الرأيسلايدر

سياسيون ينخرطون في محاربة “كورونا”  وجها لوجه

الدار/ رضا النهري

أفرزت جائحة “كورونا” مظاهر ملفتة للتضامن، والتي برزت على الخصوص في البلدان التي تعرف انتشارا كبيرا للفيروس، خصوصا بين الأطقم الطبية، حيث دفع العشرات من الاطباء والممرضين حياتهم ثمنا للعناية بالمصابين.

وفي ايطاليا وإسبانيا على الخصوص، لا يكاد يمر يوم من دون الحديث عن ضحايا من بين الأطقم الطبية، ومع ذلك فان هذه الأطقم مصرة على الاستمرار حتى النهاية في مواجهة هذا الفيروس الشرس.

ويبدو الوضع في البلدان المتقدمة، مختلفا الى حد ما مع الأوضاع في البلدان المتخلفة، حيث تتحدث أنباء عن قيام الكثير من الاطباء والممرضين بالغياب عمدا عن عملهم، وآخرون استبقوا الجائحة عبر طلب عطلة سنوية، او حتى عطلة غير مدفوعة الأجر.

وفي اسبانيا، لم تقتصر المواجهة مع فيروس كورونا على الاطباء والممرضين، بل ان الكثير من المتطوعين التحقوا بهذا المجال، خصوصا الاطباء والممرضين المتقاعدين، الذين التحقوا منذ الوهلة الاولى بالمستشفيات رغبة في المساهمة في مواجهة هذه الجائحة.

لكن المثير في عدد من البلدان الأوربية، هو ان عددا من السياسيين والمنتخبين، الذين لهم علاقة بالطب والتمريض، قرروا ترك شؤون السياسة مؤقتا والتحقوا كمتطوعين بالمستشفيات، خصوصا تلك التي تعرف نقصا ملحوظا في الأطقم الطبية او التجهيزات.

ونقلت صحف إسبانية عن سياسيين ومنتخبين بينهم عمداء مدن وقياديو أحزاب سياسية، قولهم إن مهنهم الاصلية هي الطب والتمريض، وان السياسة مرحلة مؤقتة من حياتهم، لذلك التحقوا بالمستشفيات في هذه المرحلة العصيبة للمساهمة في محاولة قهر هذا الفيروس.

وتعاني مختلف مستشفيات العالم، بما فيها مستشفيات البلدان المتقدمة، من نقص حاد في الأطقم الطبية والتجهيزات، وهو ما جعل المفوضية الأوربية تقدر حاجة اوربا مستقبلا للأطباء والممرضين بستة ملايين، فيما بدأت الولايات المتحدة الامريكية حملة لاستقطاب الاطباء والممرضين من مختلف مناطق العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى