رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يتعافى من فيروس “كورونا”
الدار / خاص
تماثل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، للشفاء، في المستشفى اليوم الجمعة من إصابته بمرض كوفيد-19 في حين نصحت السلطات البريطانيين بعدم الاستجابة لإغراءات شمس الربيع الساطعة والخروج أثناء عطلة “عيد القيامة” خاصة مع اقتراب تفشي فيروس كورونا من ذروته.
وصدم مظهر جونسون (55 عاما) الذي بدا واهنا بوضوح البريطانيين لكنه خرج من العناية المركزة بمستشفى سانت توماس بعد أن أمضى بها ثلاث ليال إثر نقله مصابا بارتفاع في درجة الحرارة وسعال.
وقال والده ستانلي جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “لابد أن يستريح” موجها الشكر للبريطانيين على ما أبدوه من دعم هائل وطلب منهم تعلم الدرس.
وجونسون هو أول زعيم عالمي يدخل المستشفى مصابا بفيروس كورونا، وأجبره ذلك على تسليم مهام منصبه لوزير الخارجية دومينيك راب مع اقتراب تفشي الوباء في بريطانيا من ذروته الأشد فتكا.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات في بريطانيا 7993 خامس أعلى حصيلة للوفيات في العالم.
وأضاف ستانلي جونسون “لا تستطيع النهوض من هذا الأمر والعوده فورا إلى داونينغ ستريت ثم تولي زمام الأمور دون فترة للتأقلم”.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنه في “المرحلة المبكرة” من التعافي ومن غير الواضح المدة التي سيمضيها في المستشفى. لكن تحسن حالته أسعدت الكثيرين داخل بريطانيا وخارجها وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما وصفها “الأخبار العظيمة”.
ونشرت كاري سيموندس خطيبة جونسون، التي ظهرت عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا، صورة على تويتر تمثل دعما للعاملين في قطاع الصحة مع صورة ليدين تصفقان.
في غضون ذلك، تدرس الحكومة البريطانية متى يمكنها إنهاء العزل العام، على الرغم من تصريح راب بأن من السابق لأوانه اتخاذ قرار بهذا الشأن لأن بريطانيا لم تصل بعد إلى ذروة التفشى.
وتؤكد الحكومة أن الصورة ستتضح أمامها بشكل أفضل بحلول الأسبوع المقبل لمعرفة ما إذا كان العزل العام قد نجح فى تقليل العدوى والحد من الأعداد في المستشفيات.
وأوضح نيل فيرجسون عالم الأوبئة في إمبريال كوليدج بلندن والذي ساعد في صياغة رد الفعل الرسمي “لقد بدأنا بالفعل في رؤية (الدخول في طور) الثبات”.
وأضاف لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) أن أمامهم عدة أيام أخرى لملاحظة تراجع في الوفيات وأسابيع أخرى لاستخلاص استنتاجات نهائية يمكن أن تسمح برفع القيود.