فقدان حاستي الشم والذوق.. هل هما من أعراض فيروس كورونا؟
عشرات البريطانيين اكتشفوا اصابتهم بفيروس كورونا بعدما فقدوا حاستي الشم والذوق ولم تظهر عليهم أعراض الفيروس التاجي المعترف بها على نطاق واسع مثل السعال أو الحمى، بحسب شبكة “سي إن إن”.
وحتى الآن، لم تتوصل الدراسات بعد للعلاقة بين فيروس كورونا والرائحة، بينما أفاد أطباء برواية أن فقدان القدرة على الشم قد يكون من بين أعراض الفيروس ولكن مدى انتشاره ومدة استمراره ، تبقى غير واضحة.
أحد هؤلاء ممن فقدوا حاستي الذوق والشم، لجأ إلى “غوغل” ووسائل التواصل الاجتماعي للحصول على إجابات، لكن دون جدوى.
وفي هذا الشأن، بين البروفيسور “ستيفن مونجر”، مدير مركز الرائحة والتذوق بجامعة فلوريدا ، أن أحد أسباب فقدان الرائحة هي التهابات الجهاز التنفسي العلوي بسبب الفيروسات إذ يفقد البعض حاسة الشم بشكل مؤقت، لكن البعض الآخر يفقدها بشكل دائم .
وصرح لـ”سي إ ن إن” أنه من أجل عودة حاسة الشم قد يستغرق الأمر أيامًا ، قد يستغرق أسابيع ، وأحيانًا يستغرق شهورًا أو سنوات في مناسبات نادرة وأحيانًا يكون تدريجيًا ، وأحيانًا يكون كل ذلك دفعة واحدة .
كل من تحدثت إليهم “سي إن إن” ممن فقدوا الشم والذوق لم يكن لديهم انسداد تام في الأنف، وأن تناول أي شيء كان مزعجًا للغاية لهم، بل طاردًا، لأنهم لم يكونوا على يقين من أن ما كانوا يتناولونه كان في الواقع طعامًا.
و حول ما إذا كان الناس يعانون من فقدان الرائحة أو فقدان المذاق، قال “ستيفن مونجر” إنه يمكنك اكتشاف ما في فمك ويمنحك إحساسًا بحلاوة أو ملوحة أو مرارة، لكن المذاق بالإضافة إلى الرائحة هو ما يضعه دماغك معًا لخلق وظيفة النكهة .
وفي أبريل، أفادت كلية كينغز بلندن أن نتائج أبحاثها توصلت إلى أن فقدان حاسة الشم أو الذوق هو مؤشر أقوى على الإصابة بفيروس كورونا من الحمى.
وقالت إنه من بين 400 ألف شخص في المملكة المتحدة أبلغوا عن واحد أو أكثر من الأعراض بين 24-29 مارس ، فقد 18 في المائة منهم حاسة الشم أو الذوق و 10.5 في المائة يعانون من الحمى.
بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق، طمأن “مونجر” من فقدوا حاستي الشم والذوق عبر شبكة “سي إ إن” أن أحد العلاجات هو استخدام الستيرويدات الأنفية وهذا ينطوي على رش المنشطات في الأنف لمحاولة تقليل الالتهاب.
واقترح “مونجر” مساعدة محتملة أخرى يمكن تجربتها في المنزل يطلق عليها اسم “تدريب على الرائحة” باستنشاق الأشياء الموجودة في المنزل والتي تكون آمنة للشم للمساعدة في تحفيز الاستجابة في الظهارة الشمية.
المصدر: الدار ـ وكالات