قلق دولي حول مصير عشرات المهاجرين المفقودين في المتوسط
أعلنت وكالة خفر السواحل الأوروبية أمس الأحد، أنها تبحث عن قارب يعتقد انه كان يقل عشرات المهاجرين قبل فقدان اثره خلال ابحاره من ليبيا الى ايطاليا.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأحد في اتصال مع وكالة فرانس برس عن “خشيتها البالغة” حول مصير نحو 85 مهاجرا قد يكونون فقدوا في المتوسط.
وأبلغت منظمتان ألمانيتان تعنيان بمراقبة مسالك المهاجرين الخطرة، بأنهما رصدتا استغاثة أربعة قوارب قبالة سواحل مالطا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت وكالة خفر السواحل ومراقبة الحدود التابعة للاتحاد الاوروبي “فرونتكس” لفرانس برس لاحقا إن واحدا من القوارب الأربعة وصل بسلام الى ايطاليا فيما لا يزال اثنان منهما في البحر.
وأشارت الى أن قاربا رابعا رصد بشكل مبدئي الجمعة، مصيره غير معروف.
وقال متحدث لفرانس برس ان “طائرة تابعة لفرونتكس ستحلق مجددا (الاثنين) صباحا للبحث عن القارب المتبقي”.
وأشارت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كارلوتا سامي الى أن القارب المفقود ربما يكون قد غرق، مضيفة “نحن قلقون للغاية”.
وقالت فرونتكس انها أبلغت خفر السواحل الايطاليين ومالطا حول وجود القوارب في البحر.
ونشرت منظمة “سي ووتش انترناشونال” الألمانية على حسابها في تويتر بيانات حول المواقع الجغرافية للقوارب، بما في ذلك واحد منها يحمل علامة “فقدان اتصال غير معروف عبر نظام تحديد المواقع”.
وقدّرت المنظمة أن القارب كان يحمل 85 شخصا، وهو رقم افتراضي.
وقالت إن القوارب الثلاثة الأخرى كانت تقل 173 مهاجرا بالاجمال.
وقالت منظمة مراقبة مسالك المهاجرين الالمانية “يونايتد فور رسكيو” في بيان انها تلقت التقارير نفسها وهي تخشى على حياة “عشرات” المهاجرين.
باتت ايطاليا منذ فترة طويلة ميناء الدخول الاساسي الى اوروبا للمهاجرين من افريقيا والشرق الاوسط الباحثين عن ملجأ.
لكن الدولة المتوسطية أغلقت موانئها بوجههم وقالت إنها ستضع المهاجرين في الحجر الصحي بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة ومقرها سويسرا أن التقارير “مقلقة للغاية”، لكن من الصعب التحقق منها.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية فلافيو دي جياكومو لفرانس برس “في غياب أي زوارق في المنطقة، من الصعب للغاية في الوقت الحالي تأكيد حصول حوادث غرق لسفن أو وقوع ضحايا”. وأضاف “للأسف من خلال تجاربنا نعتقد أيضا أنه من المحتمل وجود قوارب غارقة لم نكن على علم بها”.
المصدر: الدار ـ أ ف ب