الرأيسلايدر

النساء يقاومن أفضل فيروس “كورونا”

الدار/ رضا النهري:

التقارير العلمية تؤكد ان فيروس “كورونا” يفضل الرجال على النساء، لكن الاخبار القادمة من البلدان التي تحكمها النساء تؤكد ان فيروس كورونا ينهزم بشكل افضل امام عزيمة وذكاء المرأة، وان نسبة الإصابات والوفيات في البلدان التي تسيرها نساء كانت أدنى بكثير من بلدان أخرى.

من بين أبرز هذه البلدان، توجد نيوزلندا وفنلندا، وإلى حد ما ألمانيا، ومن باب الإنصاف نذكر بالقايدة حورية في آسفي، والتي رغم انها لا تحكم هذه المدينة لوحدها، إلا انها أثبتت فعلا ان فيروس كورونا يخاف النساء، حثيث أعطت القائدة حورية مثالا حيا عن طبيعة الصرامة والجدية ، وأيضا المرونة وفن التواصل، التي ينبغي ان يواجه بها الفيروس الشرس.

على المستوى العالمي استطاعت جاسيندا آردرن، رئيسة الوزراء في نيوزلندا، أن تحقق نجاحا مبهرا في الخطة المعتمدة في مواجهة الفيروس. ومنذ أن كان عدد المصابين في البلاد مائة حالة فقط، فإن آردرن شمرت عن ساعد الجد وطرحت خطة صارمة لمحاصرة كل المصابين وفرض الحجر الصحي في وقت مبكر جداً على مخالطيهم، مما أتاح إمكانية محاصرة فعلية للفيروس.

ويصف الخبراء خطة نيوزلندا لمحاصرة الفيروس بأنها الأكثر نجاحا في العالم، حيث فرضت البلاد حجرا صحيا شاملا على نفسها، وأخضعت كل الناس للفحوصات في وقت مبكر، وعزل صارم للمصابين، مما أتاح السيطرة الشاملة على الفيروس، خصوصا وان نيوزلندا قررت إغلاق أبوابها امام العالم الخارجي حتى قبل ان ينتبه الآخرون للخطورة الفعلية لهذا المرض.

وفي فنلندا، بأقصى شمال أوربا، التي تحكمها سانا مارين، تم إعلان العاصمة هلسنكي مدينة مقفلة أواخر مارس الماضي، باعتبارها عش الوباء، واتخذت إجراءات صارمة لمنع التنقل من والى المدينة، وتم إخضاع السكان لفحوصات شاملة، وتم اتخاذ التدابير الصحية اللازمة وإقامة مستشفيات طوارئ

وفي المانيا، بلد أنجيلا ميركل، لم تكن إجراءات الصرامة مختلفة، وساهم في تدني الإصابات بألمانيا البنية الصحية الممتازة في البلاد، حيث ان  هناك تجهيزات كافية تغطي احتياجات اعداد المصابين، وهو ما سمح لألمانيا بتقديم مساعدات طبية لبلدان أوربية تعاني من نقص حاد في في التجهيزات مثل ايطاليا وإسبانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى