الرابطة المحمدية تجسد انفتاحها على محيطها بانخراطها في جهود المملكة لمكافحة “كورونا”
الدار / خاص
يجسد انخراط مؤسسة الرابطة المحمدية للعلماء في جهود المملكة الأمنية والطبية والتوعوية التحسيسية لمحاصرة تفشي فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19″، انفتاح المؤسسة على محيطها الاجتماعي، و معانقتها لهموم المجتمع، وانشغالاته، واضطلاعها بأدوارها في مختلف السياقات تنزيلا للتوجيهات النيرة لمولانا أمير المؤمنين، دام له النصر و التمكين.
وفي هذا السياق، شرعت المؤسسة تحت قيادة أمينها العام فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، منذ اعلان حالة الطوارئ الصحية في المملكة، في بث مجموعة من الكبسولات الرقمية، التي أنتجتها المؤسسة، والتي يدعو من خلالها علماء الرابطة المواطنين والمواطنات إلى الالتزام بتدابير الحجر الصحي المفروضة في هذه الظرفية الخاصّة التي يعيشها المغرب والعالم أجمع، مؤكدين على ضرورة “الأخذ بالأسباب مع صحيح الاعتماد على الله عز وجل”.
فتحت وسم “#بقاو في ديوركم–توجيه نبوي”، تنطلق هذه “الكبسولات المصوّرة” من أحاديث نبوية، يستقي منها علماء الرابطة دروسا ينبغي الاعتبار بها واتباعها لوقف انتشار جائحة فيروس “كورونا” المستجدّ، من باب تبيان المنهج الرباني قرآنا وسنة في التعامل مع الأوبئة والأمراض المستجدة في عصرنا الراهن.
وافتتح فضيلة الدكتور، محمد السرار، رئيس مركز ابن القطان للدّراسات والبحوث في الحديث الشريف والسيرة النبوية، سلسلة الكبسولات التوعوية هذه، بالحديث النبوي الذي يقول: “ليس من رجل يقع الطاعون، فيمكث في بيته صابرا محتسبا، يعلم أنّه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر الشّهيد”.
وبعد تبيانه لمعاني هذا الحديث، خلص الدكتور محمد السرار الى أن المكث في البيت كإجراء احترازي لازم الاتباع، رتّب على هذا الحجر الصحي الذي تُدخَل فيه المنازل وتلزم، أجرا عظيما مثل أجر وثواب الشهيد، ولو خرج من هذه المحنة سليما معافا لم يمسّه شيء”.
من جهتهم، أطلق الأطفال “الرواد” بوحدة “الفطرة” للناشئة بالرابطة المحمدية للعلماء، مبادرة توعوية تحسيسية ضد فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19”.
المبادرة التي تحمل وسم “الزم بيتك تحمي نفسك وبلدك وأرض أجدادك”… “، تتوخى تحسيس الأطفال وعموم المواطنين بأهمية ودور الحجر المنزلي في الحيلولة دون تفشي فيروس “كورونا” في المملكة، واسهاما منهم في الجهود التي تبذلها مختلف المصالح و الوحدات الأمنية والمحلية والعسكرية والمدنية لاحتواء تفشي الفيروس بالمغرب.
كما يعكف باحثو الرابطة المحمدية للعلماء، ورؤساء مراكزها على انتاج عدد من المقالات العلمية الرصينة في كيفية مقاربة المنهج الرباني قرآنا وسنة للأوبئة والأمراض المستجدة، متوخين في ذلك الايجاز والاختزال وفق مايقتضية الابحار الرقمي النافع من رصانة واختزال وتكثيف للمعاني، وترسيخا للمعرفة الدينية الآمنة والمتزنة والبانية.
كما تتناول هذه المقالات العلمية منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في التحصن من الأمراض والآفات، وأهمية نبذ مشاعر اليأس والقنوط و الأوهام والوساوس في القرآن الكريم، خصوصا عندما يتعلق الأمر بجائحة من قبيل جائحة “كورونا” وما يرافقها من مكوث المواطنين في منازلهم، وازدياد الضغوطات النفسية على عدد كبير منهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه “الكبسولات” متوفرّة على منصة الرائد العلمية الإلكترونية التابعة للرابطة المحمدية للعلماء، في وحدة يجب التسجيل للاستفادة منها عبر البريد الإلكتروني الشخصي، أو يمكن مشاهدة مقاطِعها مباشرة على قناة أكاديمية الرابطة “Arrabita Academy” بموقع “يوتيوب”، كما يمكن الاطلاع على المقالات العلمية لباحثي وباحثات الرابطة المحمدية للعلماء عبر بوابتها الالكترونية.
ويؤكد انخرط واسهام الرابطة المحمدية للعلماء في جهود المملكة لمحاصرة تفشي فيروس “كورونا” المستجد، استثمار المؤسسة في الابحار الرقمي النافع، الرامي الى بث معرفة دينية آمنة وبانية تراعي مقومات العمل في المصفوفات الرقمية المعاصرة، كما يجسد هذا الانخراط الأهمية التي توليها المؤسسة للعمل البحثي الرصين لباحثيها، و مواكبتها من موقعها كمؤسسة دينية بحثية لهذه الظرفية الاستثنائية التي تجتازها المملكة مثل باقي دول العالم.