الرأيسلايدر

هل سينجح جميع التلاميذ..؟

الدار/ رضا النهري:

يبدو من خلال المعطيات السائدة حتى الآن ان الحجر الصحي المفروض بسبب وباء “كورونا” سيطول في مختلف بقاع العالم، واستمرار الحجر يقتضي بالضرورة إبقاء المدارس مقفلة الى أجل غير مسمى، وبما ان الدراسة لا تزيد عن منتصف يونيو المقبل، فانه يبدو ان مختلف بلدان العالم مقبلة على سنة شبه بيضاء.

ربما من حسن الصدف ان الموسم الدراسي مضى عليه قرابة سبعة أشهر، قبل ان يفاجئ الفيروس العالم، والثلاثة اشهر المتبقية من الموسم الدراسي سيتم تدبيرها بطرق مختلفة، لكن اغلب بلدان العالم تسير نحو اعلان نهاية الموسم الدراسي قبل الأوان، مع إمكانية استئناف الدراسة صيفا.

وتشير التكهنات الى انه من الممكن ان تقتصر العطلة الصيفية على شهر او شهر ونصف في اقصى الأحوال، اي يونيو، وربما يوليوز فقط، بحيث يمكن استئناف الدراسة خلال شهر غشت، وهي حالة استثنائية يجب على الجميع تقبلها، بما فيها البلدان التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة.

الاحتمال الآخر هو ان بعض البلدان قد تعيد فتح المدارس خلال شهر مايو المقبل، مع ترتيبات وقائية كبيرة، مثلما تعتزم المانيا وبلدان اسكندنافية، وبمقتضى ذلك فان الدراسة ستستمر حتى يوليوز.

هناك قرار آخر تم الإعلان عنه فعلا، وهو قرار الحكومة الإسبانية بإنجاح كل التلاميذ هذا الموسم، بشكل استثنائي، مع الأخذ بعين الاعتبار قيمة عملهم او النقاط التي حصلوا عليها من قبل خلال فترة الموسم الدراسي المنقضي.، علما أن عطلة الصيف في إسبانيا لن تكون كاملة، وستفتح المدارس والثانويات أبوابها لتقديم دروس مكثفة في الدعم خلال فصل الصيف.

غير ان كل هذه الاحتمالات تبقى مرتبطة بمدى انحسار او تفشي الوباء، حيث يرتقب ان تخفف بعض الدول إجراءات الحجر الصحي قريبا، بينما شددت بلدان أخرى إجراءات الحجر في وقت يقول الخبراء ان الفيروس لن يغادر قريبا، وقد يشهد العالم موجة إصابات أكبر وأشد خطورة.

زر الذهاب إلى الأعلى