للمرة الأولى.. داعش يتبنى هجوماً في جزر المالديف
ليست المرة الأولى التي يضرب فيها الإرهاب جمهورية المالديف، إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم. ففي العام 2007 وقع انفجار في أحد المتنزهات في العاصمة (ماليه) أدى إلى إصابة أكثر من عشرة سيّاح.
فجر الأربعاء، 15 أبريل الجاري، وقعت انفجارات في خمسة زوارق بحرية حكومية كانت ترسو في ميناء جزيرة (ماهيبادهو) شمال غربي الأرخبيل.
صحيفة أفاز Avas المالديفية قالت إن القوارب الخمسة هي واحد للإسعاف وآخر للشرطة واثنين للمجلس البلدي وخامس تملكه شركة نفط. وذكرت أن الانفجارات لم تتسبب في خسائر بشرية.
واعلن داعش، وللمرة الأولى، مسؤوليته عن هجوم في تلك الجزر. في العدد الأخير (رقم 230) من صحيفة التنظيم الأسبوعية النبأ الصادر مساء الخميس 16 أبريل، ونقل التنظيم عن “مصدر خاص” قوله إن “مقاتليه استخدموا قنابل حارقة لتفجير الزوارق”.
ولم يسبق أن تناول داعش أي خبر يتعلق بالمالديف بالرغم من وقوع هجمات هناك جيّرها فاعلوها لداعش.
في 6 فبراير، طعن مجهولون ثلاثة سيّاح: صينيين وأسترالي. لاحقاً اعتقلت الشرطة أشخاصاً لهم علاقة بتنظيم داعش يُعتقد أنهم متورطون في الهجوم. وفي الوقت ذاته، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ظهر فيه ثلاثة رجال ملثمون قالوا إنهم تابعون لداعش وإنهم سيشنّون مزيداً من الهجمات ضد قطاع السياحة لإضعاف الحكومة “الكافرة” على حد وصفهم.
يذكر أن السياحة تشكل 25٪ من إجمالي الدخل المحلي لهذ الأرخبيل من الجزر الصغيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل الهند.
وبرزت المالديف على الساحة الجهادية قبل سنوات عندما ورد في تقرير لمجموعة “صوفان” المعنية بالشأن الاستخباراتي أن 200 شخص من أبنائها يقاتلون مع داعش الإرهابي في العراق وسوريا. ويعتقد أن هؤلاء سافروا إلى سوريا والعراق في عام 2014. وهو عدد كبير بالنسبة للمالديف بالنظر إلى أن مجموع سكانها لا يتجاوز 400 ألف نسمة.
وفي العام 2019، ألقت السلطات القبض على رجل اسمه محمد أمين يُعتقد أنه مسؤول عن تجنيد الشباب في المالديف للانضمام إلى داعش في سوريا والعراق أو في أفغانستان. وبناء على معلومات أمريكية، يُعتقد أن أمين يحتل مركزاً متقدماً فيما يُعرف بـ”ولاية خراسان.” كما يُعتقد أنه مسؤول عن تفجير في Sultan Park في العاصمة (ماليه) في 2007 والذي أسفر عن إصابة أكثر من عشرة سياح.
وبحسب مسؤولين حكوميين، فإن 160 رجلاً وحوالي 56 امرأة مع أطفالهن لا يزالون محتجزين في شمال سوريا بعد هزيمة داعش هناك، وأن مفاوضات تجري لإعادة حوالي عشرين امرأة.
المصدر: الدار ـ وكالات