في ذكرى الـ100 يوم لإسقاط الطائرة الأوكرانية.. كندا تؤكد مواصلة جهودها بـ”حزم” لتحقيق العدالة
أكد وزيرا الخارجية والنقل والمواصلات الكنديان، أمس الخميس، مواصلة جهود بلدهما بحزم لتحقيق العدالة وتعويض الخسائر من قبل إيران وذلك بعد مرور 100 يوم على إسقاط الحرس الثوري الإيراني، الطائرة الأوكرانية ومقتل جميع ركابها الـ176.
وفي الوقت نفسه، أصدرت لجنة أسر ضحايا الطائرة المنكوبة، بيانًا، أعلنت فيه أن مرتكبي الجريمة لم يردوا حتى الآن على أسئلتهم.
وكتب وزير الخارجية الكندي، فيليب شامبان، ووزير النقل والمواصلات، مارك غارنو، في بيان مشترك أن كندا ستواصل جهودها بحزم لتحقيق الشفافية والمساءلة والعدالة وتعويض الخسائر، نيابة عن أسر وأحباء الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي، وستتعاون بلا كلل مع الشعوب المفجوعة الأخرى ونيابة عنها.
يشار إلى أن البيان المذكور يتزامن مع مرور 100 يوم على الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على الطائرة الأوكرانية في الثامن من يناير الماضي والذي أسفر عن مقتل 176 راكبا بينهم 55 كنديا.
وقدم الوزيران في البيان تعازيهما لأسر الضحايا، مؤكدين على التضامن والتعاون معهم بهذا الخصوص، وأشار الوزيران الكنديان إلى تعيين رالف غودال مستشارا خاصا للحكومة الكندية فيما يتعلق بقضية الطائرة الأوكرانية، واصفين هذه الخطوة بأنها محاولة لدعم الأسر المنكوبة، وخلص البيان إلى أن كندا ستبذل قصارى جهدها بحزم من أجل تنفيذ العدالة لضحايا الحادث وأسرهم.
كما نشرت لجنة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، أمس الخميس، بيانًا على موقع “إنستغرام”، جاء فيه: “رحلتنا المؤلمة، هي رحلة للمطالبة بالعدالة. وفي يومها المائة.. نسمع صوتها أعلى وأفصح من ذي قبل وهي تهتف ضد هذا الظلم”، وانتقدت اللجنة عدم تقديم “الجناة” إيضاحات بخصوص حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، وجاء في البيان: “انفجر صاروخان في قلوبنا والآن نحن من تبقى من ركاب تلك الطائرة”.
وكانت الحكومة الكندية، قد أعنلت يوم الأحد الماضي، تعليق عملية إرسال الخبراء وإجراء التحقيقات حول الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة، حتى إشعار آخر، وذلك بسبب تفشي وباء كورونا في العالم، وإلغاء الرحلات الدولية.
يذكر أن كلاً من الولايات المتحدة وأوكرانيا والسويد وأفغانستان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا، لديها ممثلون وخبراء في عملية التحقيقات الإيرانية.
يشار إلى أنه في الأسبوع الماضي، وبعد التصريحات التي أدلى بها عضو اللجنة القانونية والقضائية في البرلمان الإيراني، حسن نوروزي، وتأييده لما قام به الحرس الثوري في ما يتعلق بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، عاد هذا الموضوع إلى الواجهة مجددًا وتحول إلى ما يشبه التحدي بين إيران وأوكرانيا.
وعقب تصريحات نوروزي، طالبت الحكومة الأوكرانية، طهران بتقديم إيضاحات فورية حول هذا الموضوع، مؤكدة أن أوكرانيا لن تسمح لإيران بالتهرب من مسؤوليتها عن ملف إسقاط الطائرة الأوكرانية، إلى ذلك، نفت المنظمة القضائية في القوات المسلحة الإيرانية، تصريحات هذا البرلماني الإيراني، ورفعت دعوى قضائية ضده.
المصدر: الدار ـ وكالات