الرأيسلايدرفن وثقافة

يوم الكتاب: بأي حال عدت يا عيد..

الدار/ رضا النهري:

يحل العيد السنوي للكتاب يوم 23 أبريل، في ظل لا مبالاة عالمية، ففي ظل الظروف الراهنة، قليلون جداً سينتبهون الى هذا اليوم الذي كان يحظى في السابق باهتمام كوني كبير، بينما لا مفر من أن نردد حاليا ما قاله الشاعر: عيد بأية حال عدت يا عيد..

وتعتزم عدد من الهيآت الثقافية الاحتفاء، باحتشام كبير، بعيد الكتاب، ومن المثير ان وسائط التواصل الاجتماعي فقط ستعمل على تخليد هذا اليوم، رغم ما يوجد بين الكتاب وهذه الوسائط من نفور، كما تم إلغاء كل الندوات او التجمعات، حتى في البلدان التي لا تعرف استفحالا كبيرا للفيروس.

وسيكون عيد الكتاب لهذا العام الاكثر غرابة منذ تم البدء بالاحتفال السنوي به سنة 1995، حيث ستغيب تماماً الندوات والاحتفالات وتسليم الجوائز وحفلات التوقيع، بينما اكتفت بعض المحافل الثقافية الشهيرة بإقامة حفلات افتراضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويبدو ان حالة العزاء الوحيدة للكتاب هذه الايام هي ان الكثير من الناس في الحجر الصحي، وجدوا أنفسهم مجبرين اما على اقتناء كتب جديدة، او انهم اخرجوا ما في مكتباتهم من كتب اقتنوها منذ سنوات طويلة ولم يبالو بقراءتها، قبل ان يجبرهم فيروس كورونا على قراءتها وهم صاغرون.

وقررت عدد من الهيآت الثقافية او النوادي تنظيم عمليات. قراءة جماعية عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حيث تحتفي هذه المجموعات بقراءة كتب معينة عبر عشرات او مئات الأصوات المختلفة،

وفي عيد الكتاب، لا يبدو العالم منشغلا بأي عنوان من عناوين الكتب الجديدة، وكل ما يحدث هو ان الاخبار تتناقل، بين الفينة والأخرى، أخبار وفيات لكتاب هنا وهناك، قضوا بفعل فيروس كورونا، بينما أغلقت كل المكتبات في العالم أبوابها في انتظار بزوغ أيام أفضل.

وتم اختيار تاريخ 23 أبريل للاحتفال بالعيد السنوي للكتاب غلى اعتبار ان عددا من كبار الكتاب من مختلف مناطق العالم رأوا النور في مثل هذا اليوم، مثل وليام شكسبير وميغيل دي سيرفانتيس وإينكا دي لا فيغا، كما ان كتابا مشاهير آخرون توفوا في هذا اليوم، مثل موريس دورون  وما نويل ميخيا و وهيدور لاكسنيس.

زر الذهاب إلى الأعلى