إسبانيا لا تثق في الأرقام.. وتمدد الحجر الصحي
الدار/ رضا النهري:
على الرغم من انخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا، والتي وصلت إلى النصف تقريبا في معدلها اليومي، إلا ان الحكومة الاسبانية لا تطمئن الى هذه الأرقام، لذا قررت تمديد الحجر الصحي إلى التاسع من مايو المقبل، بعد أن صوت البرلمان لصالح قرار التمديد بأغلبية كبيرة.
وجاء قرار التمديد بطلب من رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لكن النقاش حول التمديد عرف جدلا ساخنا بين نواب البرلمان، حيث تم توجيه انتقادات قاسية للحكومة، وقالت المعارضة إنه في حال طلب رئيس الحكومة تمديدا رابعا فان رد النواب سيكون الرفض، بالنظر إلى “الأخطاء” التي ارتكبتها الحكومة في تدبير هذه الجائحة.
وجاءت معارضة تمديد الحجر الصحي من طرف أعضاء اليمين المتطرف بحزب “فوكس”، مع أحزاب صغيرة أخرى. ويأتي هذا التصويت في وقت بدأت حكومة مدريد في التخفيف الجزئي من الحجر الصحي، حيث من المرتقب أن تسمح، ابتداء من يوم الاثنين المقبل، في السماح للأطفال أقل من 14 سنة بالخروج من منازلهم، بشرط أن يكونوا مصحوبين بآبائهم، وأن يكون الهدف من الخروج هو مرافقة الوالدين او أحدهما الى مراكز التسوق.
وكانت أرقام الوفيات في إسبانيا انخفضت إلى حوالي النصف خلال الثلاثة أيام الماضية، حيث صار معدل الوفيات لا يصل الى الخمسمائة حالة كل يوم، فيما كانت معدلات الوفيات اليومية تقارب الألف حالة، وهو ثاني أعلى معدل في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرتقب أن تبدأ إسبانيا، ابتداء من العاشر من مايو المقبل، في التخفيف الجزئي من الحجر الصحي، وإعادة بعض الانشطة التجارية والاقتصادية الضرورية الى طبيعتها، مع أخذ احتياطات حازمة تخص عدم ترك منافذ كبيرة للفيروس من اجل العودة التفشي مجددا.