بعد تسجيل اصابات في السجون…حقوقيون يطالبون بتدخل عاجل لوقف زحف الفيروس
الدار / خاص
أطلق حقوقيون، أمس الأربعاء، نداء جديدا، من أجل التدخل لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، والصحافيين، وتدخل الحكومة بشكل عاجل لوقف زحف الوباء في السجون.
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، إنه على الرغم من تحذير الحركة الحقوقية المغربية، على رأسها الجمعية، مند ظهور أولى حالات المرض بسبب فيروس كورونا في المغرب، وتشديدها على ضرورة تخفيف الاكتظاظ بالسجون، ومطالبتها بالإفراج الفوري على كافة المعتقلين السياسيين، والصحافيين، والمدونين، ومعتقلي الحراك الاجتماعي، على رأسهم معتقلو حراك الريف، إلا أن “الدولة المغربية ظلت تماطل، وتسوف إلى أن حلت الكارثة، وحصل ما كانت تخشاه الحركة الحقوقية، ودقت ناقوس الخطر بشأنه، وذلك بعد تسرب العدوى إلى بعض السجون، وانتشارها على نطاق واسع بين نزلائها، والعاملين فيها”.
واشارت الجمعية ذاتها الى أن الأرقام الأولية، التي يتم تداولها، اليوم، بشأن أعداد المصابين داخل السجون، “أرقام مهولة وفي تصاعد مستمر”، حيث أصبح سجن ورزازات بؤرة لتفشي الفيروس، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا، وخطة محكمة لمحاصرة هذا التفشي المستمر للوباء داخل السجون.
وطالبت الجمعية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ومعتقلي الرأي، وفي مقدمتهم معتقلو حراك الريف، فورا ودون قيد، أو شرط، حفاظا على حياتهم، وسلامتهم، والإفراج عن معتقلي الحق العام وفقا للخطة، التي وضعتها الحركة الحقوقية المغربية في بياناتها السابقة، بدءً بالاستجابة للعريضة، التي أصدرها الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، والتي أرسلت لرئيس الحكومة قبل أسبوعين.
وحملت الجمعية المسؤولية الكاملة للدولة المغربية في شخص المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في كل ما يهدد أو قد يمس صحة، وحياة السجناء، وفي مقدمتهم المعتقلون السياسيون، ومعتقلو الرأي، مطالبة رئيس الحكومة باتخاذ التدابير، والإجراءات المستعجلة، والسريعة، والفعالة لتوقيف زحف الوباء على السجون، وتهديده لحياة السجناء، كما طالبت باطلاع الرأي العام بالوضع الوبائي داخل السجون بكل شفافية، وبفتح تحقيق فوري، ونزيه، وموضوعي لتحديد المسؤوليات بشأن الانتشار الواسع للفيروس في عدد من السجون، وبإخضاع كل من ثبت تورطه، بشكل مباشر، أو غير مباشر، للمساءلة القانونية.
أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن حصيلة جديدة للمصابين بكورونا في سجن ورزازات، مؤكدة أنها سجلت إصابة 133 سجين في ورزازات، وسجين واحد في القصر الكبير.
وأكدت المندوبية، في بلاغ لها أصدرته اليوم الخميس، أن النتائج الجزئية التي تم التوصل بها من المختبرات بخصوص الاختبارات التي خضع لها مجموع نزلاء السجن المحلي بورزازات، أسفرت عن إصابة 133 بفيروس كورونا المستجد من أصل 309 الذين ظهرت نتائج اختباراتهم، فيما لا زال آخرون ينتظرون نتائج تحليلاتهم الخاصة بكشف كورونا.
وأشارت المندوبية، الى أنه تم عزل كل السجناء الذين ثبتت إصابتهم في حي خاص، حيث سيتم إخضاعهم للبروتوكول العلاجي المعمول به من طرف السلطات المختصة وبتتبع من لجنة صحية خاصة تم إيفادها من وزارة الصحة إلى المؤسسة اليوم.