التحالف بقيادة السعودية يمدّد هدنته الأحادية الجانب في اليمن لشهر
قرّر التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن الجمعة تمديد وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد لمدة شهر، في وقت لا تزال أعمال العنف تتواصل في البلد الفقير الذي يواجه خطر انتشار فيروس كورونا المستجد وسط أزمة انسانية هي الأكبر في العالم.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف الذي يدعم القوات الحكومية في مواجهة المتمردين الحوثيين، إنّ قيادة التحالف قرّرت “تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من الخميس”.
وكان التحالف أعلن قبل اسبوعين هدنة من جانب واحد انتهت مساء الخميس. وخلال هذه الفترة، استمرّت المعارك بين المتمردين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دوليا بينما شنت طائرات التحالف عشرات الغارات.
ورفض المتمرّدون وقف إطلاق النار واعتبروا ان الهدنة السعودية مناورة سياسية وإعلامية.
وسجّل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم، إصابة واحدة بفيروس كورونا المستجدّ، بينما حذّرت منظمات دولية من أن القطاع الصحي شبه المنهار في البلاد منذ اندلاع الحرب عام 2014 غير مؤهل للتعامل مع الأزمة، مطالبين بوقف الحرب.
والاسبوع الماضي، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في إحاطة لمجلس الأمن الدولي تحقيق “تقدم كبير” نحو وقف إطلاق نار عام في البلاد، لكنه حذّر من تواصل المعارك.
ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس التحالف في مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي وسط نقص حاد في الأدوية وانتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش الملايين على حافّة المجاعة.
وإلى جانب خطر فيروس كورونا، يواجه اليمن حاليا أمطارا غزيرة أدت إلى سيول أغرقت العديد من شوارع مدنه، من صنعاء في الشمال إلى عدن في الجنوب، متسبّبة بوفاة أكثر من 20 شخصا.
المصدر: الدار ـ أ ف ب