أخبار دوليةسلايدر

لقطع الطريق على المغرب في افريقيا…الجزائر تطلق وكالة للتعاون الدولي

الدار / خاص

في محاولة لمنافسة المغرب على خطى المغرب في التوسع إفريقيا، أعلنت الجزائر عن تأسيس وكالة للتعاون الدولي، وأسند الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رئاستها للعقيد السابق شفيق مصباح.

وترغب الجزائر من خلال هذه الوكالة  السير على خطى المغرب في التوسع إفريقيا، حيث حددت مهمتها في تنسيق مجالات التعاون مع الدول والمجموعات الدولية، بهدف “إعادة رسملة علاقاتها، وتوفير قناة تسمح باستغلال الكفاءات ورجال الأعمال الجزائريين المقيمين في الخارج في مجهود التنمية المحلية”.

وينص المرسوم المنظم للوكالة على أنها ستضطلع بـ”وضع وتنفيذ السياسة الجزائرية للتعاون الدولي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، وكذا التعاون الثقافي والديني والتربوي والعلمي مع الدول الصديقة، والمجموعات التي يمكن أن تقيم تعاوناً معها في مجالات متعددة”.

وسبق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن أعلن عن انشاء الوكالة في قمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في التاسع من فبراير الماضي، مشيرا إلى أنه يسعى إلى “بث ديناميكية جديدة في التعاون الدولي الجزائري، لاسيما تجاه البلدان الإفريقية”.

 ويوم الإثنين الماضي عين تبون، العقيد السابق شفيق مصباح الذي سبق له أن شغل منصب مستشار الأمن الداخلي للرئيس الجزائري السابق ليامين زروال [1995-1999]، مديراً عاماً للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي.

وحظي الإعلان عن تأسيس هذه الوكالة باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام الجزائرية، وخاصة المعروفة بقربها من النظام. وفي برنامج حواري بثته قناة “الشروق”، رحب ضيوف البرنامج بإطلاق الوكالة، مشيرين إلى أنها ستلعب دورا هاما في التنافس مع المغرب لكسب نفوذ في القارة الإفريقية، وأكد بعضهم أن المغرب استفاد من سنوات مرض الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة لتثبيت نفوذه الاقتصادي والديني في القارة السمراء.

كما بنى  المغرب، بحسب موقع “يابلادي” الذي أورد الخبر،  نفوذه في القارة الإفريقية على مدى سنوات طويلة، بالاعتماد على العديد من الجهات الفاعلة، كالمكتب الشريف للفوسفاط، والمخابرات، والأجهزة الأمنية، والزوايا، وأيضا من خلال مشاركة المملكة في عدد من البعثات الأممية لحفظ السلام في عدد من الدول الإفريقية، وإرسال المساعدات الإنسانية للدول التي ضربتها الكوارث الطبيعية، وتقديم منح دراسية للطلاب الأفارقة.

وفي ذات السياق،  حاولت الجزائر مجاراة المغرب غير أن جهودها باءت بالفشل، ففي أعقاب خطاب الملك محمد السادس في 6 نونبر 2016 بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء من العاصمة السينغالية دكار، قام وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان العمامرة بالإعلان عن عقد الطبعة الأولى من منتدى الاستثمار والأعمال الإفريقي، لكن دون لأن يحقق ذلك أية نتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى