الدار/ رضا النهري:
من الممكن بسهولة كبيرة أن يتقبل الناس استئناف دوريات كرة القدم في ملاعب من دون جمهور، وهذا ما يحدث كثيرا حتى في الأوقات العادية بسبب العقوبات وغيرها، ومن الممكن ان تتقبل الجماهير إجراء المباريات في ملاعب محايدة بمدن معينة لا تعرف تفشيا كبيرا لفيروس كورونا، ومن الممكن ان يتقبل الناس هبوطا نسبيا في مستوى اللاعبين وقتاليتهم، لكن أن تستأنف المباريات بلاعبين وحكام وهم يرتدون الأقنعة، فهذا سيدخل كرة القدم في باب التهريج.
المسألة لا دعابة فيها، فقد فقد أوصت وزارة العمل في ألمانيا بضرورة ارتداء اللاعبين للأقنعة خلال خوض هم المباريات، ومعهم كل الطواقم المرتبطة بالفريق، في حال إصرار الاتحاد الألماني لكرة القدم على استئناف الدوري، لكن وزارة العمل لم تكتف بهذا الإجراء، بل أوصت بخضوع جميع المشاركين في المباريات للحجر الصحي إلى نهاية الدوري.
هذه الشروط، التي تبدو تعجيزية، نشرتها مؤخراً صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، التي أشارت الى ان هذه التوصيات صدرت عن فريق لخبراء صحيين، وان وزير الشغل لم يبد رأيه بخصوصها، في انتظار معرفة رأي الفرق الألمانية، التي سبق لها أن وافقت على إجراءات سابقة مثل تحديد الحاضرين في الملعب وخضوع اللاعبين للفحص.
وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم اقترح استئناف الدوري في بداية شهر مايو المقبل، وبالضبط في التاسع منه، وخصوصا الدرجتين الاولى والثانية، فيما تقرر إيقاف كل الدوريات من الدرجات الدنيا.
وفي حال استئناف الدوري الالماني، فإن بلدانا أخرى ستسير على النهج نفسه، مثلما هو الحال في إسبانيا، التي لم تقرر رسميا في إمكانية استئناف الليغا او إلغائها، بينما قررت فرق إسبانية من الدرجة الاولى استئناف التدريبات في الملاعب، مع اتخاذ احتياطات صحية.