كورونا “يفتك” بسجون سلا وتطوان ووجدة وعدد النزلاء المصابين يتجاوز 200
الدار / خاص
أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الجمعة، عن وصول فيروس كورونا لسجون مدن سلا وتطوان ووجدة، فيما تجاوز أعداد السجناء المصابين بالفيروس، وخصوصا في سجن ورزازات المائتي سجين، ما استدعى وضع وحدة متنقلة لتوفير العلاج اللازم للنزلاء.
وأشارت المندوبية، في بلاغ لها أصدرته اليوم الجمعة، أنه بتنسيق مع السلطات الصحية والإدارية المختصة، تقرر إجراء اختبارات خاصة للكشف عن فيروس كورونا لعينات داخل مختلف المؤسسات السجنية، وجاءت النتائج الكاملة لـ47 مؤسسة سلبية، وكذلك الأمر بالنسبة للنتائج الجزئية الخاصة بـ10 مؤسسات سجنية، في انتظار نتائج الاختبارات الخاصة بـ16 مؤسسة أخرى.
وأضافت بالمقابل، أن نتائج موظفين اثنين يعملان بالسجن المحلي سلا 2 جاءت إيجابية، وسيخضعان لاختبار ثان لتأكيد أو نفي إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، وفي نفس السياق، كانت نتائج الاختبارات الخاصة بالسجن المحلي بوجدة وتطوان سلبية، ما عدا حالة واحدة في كل منهما كانتا إيجابيتين، وقد تم إخضاعهما لاختبار ثان جديد جاءت نتيجته سلبية، ليتقرر إخضاعهما لاختبار ثالث لم تظهر نتيجته بعد.
وبخصوص السجن المحلي بورزازات، فقد أسفرت نتائج الاختبارات عن إصابة 207 سجناء و62 موظفا عاملين بالمؤسسة، إضافة إلى موظف واحد كان من المرتقب أن يلتحق بالمؤسسة في إطار تعويض الموظفين المصابين، في حين لم يكشف بعد عن نتيجة اختبارات 55 سجينا من نزلاء المؤسسة، علما أنه تقرر إعادة إجراء التحاليل لثلاث حالات أخرى.
من جهة أخرى، وبتنسيق مع السلطات المحلية والصحية المختصة، أوضحت المندوبية أنه تم تجهيز المؤسسة السجنية المذكورة بوحدات متنقلة داخل فضاء خاص، مجهزة بكل المستلزمات لتطبيق البروتوكول العلاجي الخاص بفيروس كورونا لفائدة النزلاء المصابين.
وفي إطار تعزيز الحماية للموظفين العاملين بالمؤسسة، تم تعميم الألبسة الوقائية الخاصة على العاملين بالمعقل وكل من يتعامل مع النزلاء عند الدخول أو الخروج من المؤسسة، مع تشديد المراقبة في ما يخص التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار الفيروس داخل المؤسسة.