الدار / خاص
أصدر المجلس العلمي الأعلى، أمس الجمعة، فتوى بخصوص المتوفين بسبب مرض كوفيد 19، مؤكدا جوزاز عدم تغسيلهم لاعتبارات شرعية وصحية.
وأكد المجلس، في رسالة جوابية إلى وزير الصحة، أن هذه الفتوى جاءت “رعاية لضرورة الحفاظ على حياة الغير وسلامة المكلفين بجثثهم من التعرض لآفة العدوى بهذا الفيروس ووبائه الفتاك”.
وأشارت الفتوى، إلى أن الشرع وإن أكد على تكريم الميت بالغسل والدفن، فإنه قد أكد أيضا على عدم الإلقاء بالنفس إلى التهلكة أي عدم التسبب في قتلها بكيفية أو بأخرى.
وجاء في نص الفتوى أن ما “نص عليه بعض علماء الفقه المالكي أنه لو نزل الأمر الفضيع بكثرة الموتى فال بأس بأن يدفنوا بغير غسل”. كما استندت الفتوى إلى ما تبين خلال هذه الفترة من أن “”عملية غسل المتوفين من هذا المرض الوبيل (كوفيد 19) يشكل خطرا على الأشخاص المكلفين بإعداد الجثث ويتسبب في تفشي هذا الوباء الفتاك كما جاء في رسالة مطلب الفتوى”.
واستندا إلى ذلك، أفتى المجلس “بعدم جواز غسل وعدم تيمم المتوفى في هذا الداء الفتاك أخذا بالإعتبارات الشرعية والطبية السالفة مع العلم أن المتوفى من هذا المرض الخطير المعبر عنه بالطاعون يعتبر في حكم الشهداء، في سبيل الله لما يكون له من فضل ومكانة عند الله تعالى”.