“اعط كتابا تحرّر سجينا” تطالب إدارة السجون بالتفاعل معها
الدار/ عفراء علوي محمدي
وجه مصطفى الحسناوي، الناشط الحقوقي والاجتماعي، صاحب حملة "اعط كتابا تحرر سجينا"، مراسلة إلى مندوبية إدارة السجون وإعادة الإدماج، يطالب فيها بضرورة "التفاعل الإيجابي مع المبادرة التثقيفية والإنسانية".
وقال الحسناوي، في مراسلة توصل موقع "الدار" بنسخة منها، إن المبادرة "من شأنها أن تنشر الوعي في صفوف السجناء، وتحبيب القراءة لديهم، بتوفير كتب متنوعة ومختلفة، وجعلها في متناول أيديهم".
ودعا الحسناوي المندوبية إلى توزيع الكتب على السجناء في المرحلة الثانية من الحملة، والتي تأتي مباشرة بعد مرحلة جمع الكتب، التي ستستغرق شهرا قابلا للتمديد، يقول الحسناوي "أضعها بين أيديكم لتوزيعها بالطريقة والصيغة التي ترون أنها تحقق الغاية والهدف، ملتزما بكل الشروط والمعايير التي تعتمدونها في إدخال الكتب للمؤسسات السجنية"، مشيرة إلى أن غرضه في ذلك هو "أن تصل الكتب للسجناء ويستفيدوا منها، فتساهم في تحريرهم".
وكشف المتحدث نفسه، أن فكرة جمع الكتب للسجناء "راودته منذ أن كان معتقلا، فكانت بالنسبة له حلما يسعى إلى تحقيقه دوما"، إلى أن "نضجت ظروفها، وفكرت في تفاصيل تنزيلها، فأعلنت قبل يومين عن الحملة في كامل ربوع المملكة، وقد لاقت قبولا واستحسانا ونجاحا في أول يوم من انطلاقها" مضيفة أن الحملة نابعة عن مبادرة شخصية، وغير تابعة لأي جمعية أو جهة معينة.
يذكر أن حملة "اعط كتابا تحرر سجينا"، لقيت إقبالا كبيرا منذ انطلاقها قبل ثلاث أيام، إذ عبر عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بفكرة الحملة، وتطوع مجموعة منهم لجمع الكتب من 18 مدينة مغربية.