مسؤولون صحيّون يرجّحون حدوث موجة ثانية من ”كورونا“ في الولايات المتحدة
وباء كورونا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا يقل عن 18 شهراً وصولاً إلى عامين
أعلنت العديد من الولايات الأمريكية، الإثنين، استعدادها لتخفيف القيود بدرجة أكبر على الشركات. ويأتي ذلك بعد إقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “جائحة فيروس كورونا المستجد التي أضرت بالاقتصاد، قد تودي بحياة 90 ألف أمريكي”.
في غضون ذلك، حذر مسؤولون صحيون أمريكيون من “موجة ثانية لفيروس كورونا في وقت لاحق من هذا العام في الولايات المتحدة”. وقالت الدكتورة شوشانا أنغيرليدير، أن “مسؤولي الصحة العامة يتفقون على أنه محتمل جداً حدوث موجة ثانية من إصابات كورونا”.
ولفتت إلى أن “الموجة الثانية المحتملة والتي تتزامن مع موسم الإنفلونزا، يمكن أن تسبب الكثير من الارتباك بسبب التداخل في الأعراض بين الفيروسات، وهذا ما يضع عبئاً على نظام الرعاية الصحيّة، وعلينا الاستعداد من الآن”.
وشدّدت أنغيرليدير على “ضرورة مواصلة التركيز على توسيع اختبارات كورونا”، معتبرة أن “الناس يحتاجون لإدراك أن هذا الفيروس الجديد لم يختف، وهم بحاجة إلى اليقظة”.
وكان باحثون من مركز بحوث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، توقعوا أنّ “وباء كورونا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا يقل عن 18 شهراً وصولاً إلى عامين، محققاً إصابة 60 إلى 70% من سكان العالم”.
ولفت العلماء إلى أنّ “السيطرة على الفيروس أمرٌ صعب جداً، لأنه ينتقل عن طريق أشخاص لا تبدو عليهم أي أعراض للمرض”، موضحين أنّ “الأشخاص الحاملين للفيروس قد يصلون إلى أوج نقل العدوى للآخرين، قبل أن تظهر الأعراض”.
وأعلن الباحثون أنه “على الولايات المتحدة أن تستعدّ لسيناريو أسوأ يكمن في موجة جديدة ثانية من الوباء تأتي مع الخريف والشتاء”. وفي السياق، اعتبر مايك أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا أن “ما يتمّ تداوله حول انتهاء قريب للوباء يتحدّى علم الأحياء”.
المصدر: الدار ـ وكالات