الدار/ خاص
الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حاليا لم تكتف فقط بتجميد الأنشطة الرياضية في كل مناطق العالم، بل إنها فرضت قوانينها الجديدة، خصوصا في مجال كرة القدم، حيث صارت الفرق الكبرى تجنح إلى اعتماد مبدأ المقايضة، أي تبادل اللاعبين، وهو ما يسمى بتبادل الصور الملونة، عوض صرف مبالغ مالية كبيرة من أجل جلبهم.
آخر المستجدات في ذلك هو ما عبر عنه مسرؤولو فريق إنتر ميلان الإيطالي، بخصوص التعاقد مع لاعب البارصا الأبرز، الأرجنتيني ليونيل ميسي، في مقابل تخلي الفريق الإيطالي عن نجمه الأبرز، الأرجنتيني أيضاً، لاوتارو مارتينيز، الذي يعتبر أولوية الأولويات لفريق البارصا حاليا.
مسؤول في فريق إنتر ميلان قال إن الفريق مستعد للتخلي عن لاوتارو، لكن بشرط واحد، وهو أن يكون ليونيل ميسي ضمن الصفقة، معتبرا أنه ليس من المستحيل التعاقد مع ميسي، وأن الإنتر كان يضع دائماً في الحسبان التعاقد مع اللاعب الأرجنتيني، وأن الفرصة حانت من أجل ذلك.
لاوتارو، الذي يبلغ سعره في سوق الانتقالات الحالي 111 مليون أورو، لن يرحل إلى البارصا في صفقة تبادلية محضة، بل سيكون هناك هامش وافر من الربح لفريق برشلونة في حال تمت الصفقة، من بينها إدخال لاعب أو اثنين آخرين في الصفقة، مع مبلغ مالي مريح.
وحتى الآن فإن هذه الصفقة تبقى مجرد رغبة أحادية من جانب الإيطاليين، لكن تشبث البارصا باللاعب لاوتارو قد تكون رسالة موجهة إلى الإنتر من كون كل شيء ممكن في عالم الكرة، خصوصا مع تقدم ميسي في السن وانخفاض مستواه مؤخراً، وهو ما يعيد إلى الواجهة صفقة رونالدو بين ريال مدريد وجوفنتوس، التي يمكن اعتبارها مثالا جيدا جداً عما يمكن أن يحدث بين البارصا والإنتر.