المواطنسلايدرصحة

وزارة الصحة تتوقع 6400 إصابة بنهاية الحجر الصحي  وتحذر من عودة الوباء بعد رفع الحجر

الدار / خاص

تتوقع  مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة عبر خريطة طريق رفع الحجر الصحي (غير نهائية حسب تطورات الوباء إلى غاية 05 ماي 2020)، أن يبلغ عدد الإصابات 6400 حالة عند 20 ماي 2020، تاريخ نهاية الحجر الصحي الثاني.

وبحسب خارطية الطريق التوقعية، التي تأخذ بعين الاعتبار عددا من المؤشرات التقنية والعلمية لوثيرة تطور فيروس كورونا في المغرب، تتوقع وزارة الصحة التحكم في مصادر البؤر داخل التجمعات المهنية والعائلية، ونهاية انتشار الوباء المرتقبة ما بين 16 و21 ماي. كما يرتقب أن يتراجع عدد الإصابات اليومية ما بين 10 و20 حالة عند تراجع الجائحة.

غير أن مديرية الأوبئة، التي يترأسها محمد اليوبي، عبرت عن عدم يقينها من مخاطر محتملة مرتبطة بطبيعة سرعة الفيروس بعد رفع الحجر، بالإضافة إلى النسبة غير المعروفة لحاملي العدوى الذين لا تظهر عليهم أي أعراض مرضية، وعدم التزام الناس بقواعد التباعد الاجتماعي بعد رفع الحجر الصحي.

محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة  يؤكد في خريطة طريق رفع الحجر بعد 20 ماي 2020، أن عودة ظهور الوباء بعد رفع القيود مازالت ممكنة، كما يتوقع أن يتراجع مؤشر سرعة انتشار الفيروس (R0) إلى 0.7 في الأسبوع ما قبل تاريخ 20 ماي، وهو ما يعني إمكانية رفع الحجر، علما أن الوثيقة تقترح الشروع في إجراءات رفع الحجر ابتداء من 13 ماي، أي الأسبوع المقبل.

وترى مديرية الأوبئة  أن الخروج من الحجر يجب أن “يكون جزءا من إستراتيجية التحكم في الوباء الذي اعتمد حتى الآن على هدف السيطرة على ‘كوفيد 19′”، مشيرة إلى أن الهدف بعد رفع الحجر هو الحد من ظهور بؤر جديدة وانتشار الفيروس في أماكن متفرقة، وتجنب دخول الوباء إلى مناطق خالية منه.

كما تقترح مديرية الأوبئة الخروج تدريجياً حسب المستوى الجهوي، حيث يؤكد اليوبي أن رفع الحجر الصحي بعد انقراض الفيروس نهائياً مستحيل، لكنه حذر من أن الخروج الكلي والمفاجئ وعودة الحياة الطبيعية قد يؤدي إلى بروز موجة ثانية من الوباء.

خريطة طريق مديرية الأوبئة تشير، أيضا، الى أن رفع الحجر يجب أن يراعي التدرج، والجغرافيا، والنشاط الاقتصادي حسب القطاعات الأولوية، والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى ضرورة إبقاء كبار السن ضمن الحجر الصحي، كما أبرزت مديرية الأوبئة ضرورة تعزيز نظام الرصد الوبائي بعد رفع الحجر الصحي، تحسبا لظهور حالات كثيرة، وتكثيف خطة الطوارئ بالمستشفيات، وتوسيع إستراتيجية الفحص على الأشخاص دون أعراض مرضية.

ومكنت الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب، بحسب خارطة مديرية الأوبئة، من تجنب ما بين 300 ألف حالة إلى 500 ألف حالة جديدة، بالإضافة إلى تجنب ما بين 9000 و15000 حالة وفاة، كما مكنت إجراءات الحجر الصحي، وفق ذات المصدر، من تجنب ما بين 4650 و7750 حالة حرجة تتطلب رعاية مكثفة في أقسام الإنعاش، علماً أن الطاقة الإجمالية المستعملة من أقسام الإنعاش بالمغرب لا تتجاوز اليوم نسبة 5 في المائة.

زر الذهاب إلى الأعلى