سلايدرفن وثقافة

تسونامي الإصدارات حول كورونا مستقبلا..!

الدار/ رضا النهري:

أشياء كثيرة تنتظر عبور جائحة كورونا لكي تنطلق من جديد، خصوصا في مجال الاقتصاد والرياضة، وهما القطاعان الأكثر تضررا من الوباء، لكن هناك قطاع الثقافة الذي ينزوي حاليا قي الظل، والذي يعد بانطلاقة مثيرة مستقبلا، خصوصا في مجال الكتب والروايات والمذكرات والإصدارات الدينية والفلسفية والشعرية وغيرها.

ووفق توقعات كبريات دور النشر في العالم، فإن موجة غير مسبوقة من الإصدارات ستنطلق بعد انتهاء الجائحة، حيث تقدر هذه الدور أن الكتب الذي لن تتطرق لموضوع الفيروس ستكون استثناء، بينما سيتم إغراق أسواق الكتب بكل أنواع الكتابات حول الوباء، اهمها كتب المذكرات والروايات والكتب الفلسفية والدينية.

ويتحمس أصحاب دور النشر منذ الآن لهذه الموجة المقبلة، حيث يعتقدون ان هذه الكتب ستحظى برواج كبير من القراء، حيث يرغب الناس في الحصول على تفسيرات لما جرى من مختلف وجهات النظر، خصوصا وأن العلم لم يشف غليل الناس ولم يقدم إجابات شافية لموضوع الفيروس، وهو ما سيترك المجال واسعا للكتاب والفلاسفة ورجال الدين لكي يقوموا به.

وبالإضافة الى الكتاب والروائيين، فإن الصحافيين لن يبقوا على هامش موجة “تسونامي” بخصوص إصدارات ما بعد كورونا، حيث يتوقع أت يصدر الكثيرون منهم كتب تحقيقات او يوميات حول الموضوع، خصوصا أولئك الذين كانوا على مقربة من المصابين والأطباء والمدن والمناطق الي عرفت استفحالا أكبر للوباء.

ويتوقع أن يكون الفلاسفة وعلماء الاجتماع الأكثر عمقا في إصداراتهم المقبلة، حيث سيحللون عالم ما قبل الفيروس وعالم ما بعده، والرهانات التي  تنتظر المجتمعات من مختلف النواحي، كما أن الكتب الدينية سيكون لها نصيب وافر من إصدارات ما بعد الفيروس، خصوصا في المناطق التي تعرف جرعات أكبر من التدين، مثل البلدان الإسلامية، إو في مناطق آسيا البوذية أو أمريكا اللاتينية.

ويبدو ان الفيروس، مع ما رافقه من حجر صحي صارم، منح الكثير من الناس العاديين،بدورهم، فرصة التحول إلى كتاب مرموقون عبر مذكراتهم، حيث بدأ البعض منذ الآن في كتابة مذكرات واعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي المذكرات التي يمكنها أن تتحول إلى كتب رائجة مستقبلا.

زر الذهاب إلى الأعلى