سلايدرصحة

دراسة لباحثين مغاربة تكشف معطيات مثيرة حو التغيرات الجينية لفيروس كورونا-سارس 2

الدار / خاص

كشفت دراسة حديثة منشورة على موقع ” biorxiv” أن عدد الإصابات بفيروس كورنا المستجد في العديد من البلدان قد تكون مرتبطة بنوعية الفيروس وسرعة انتقاله، دون أن تكون لها علاقة بالضرورة بالإجراءات المطبقة لمكافحته.

وأفادت الدراسة، التي أشرف عليها باحثون مغاربة، أن التحليل، الذي تم إنجازه، أظهر  أن “716 طفرة في الموقع، منها 457 (64٪) لها تأثير غير متشابه”، إذ يمكن أن يختلف تأثير الفيروس من بلد لآخر، مشيرة الى أنه “في ظل الظروف الطبيعية، يؤدي التباين الجينومي إلى زيادة انتشار الفيروسات والأمراض” في إشارة من الباحثين المشرفين على الدراسة  إلى الدول، التي عرفت انتشارا سريعا للفيروس ما نتج عنه إصابات كثيرة، وربطوا ذلك بالطفرات المكتشفة.

ورامت الدراسة، التي تطرق اليها موقع “يا بلادي”، فتح آفاق جديدة “لتحديد ما إذا كانت إحدى هذه الطفرات المتكررة تسبب اختلافات بيولوجية وإن كانت لها أيضا علاقة بمعدلات الوفيات المختلفة”، اذ  توصل الباحثون المغاربة إلى 10 طفرات في 6من جينات الفيروس بترددات عالية من الأليلات المتغيرة، وأبرزوا أن هناك “زيادة في تراكم الطفرات مع مرور الوقت”.

كما كشف هذا عن وجود ثلاثة فروع حيوية (هي عبارة عن زمرة تصنيفية (كما في حالة تصنيف الأحياء) تتألف من سلف مشترك common ancestor وحيد وكل ما يتفرع عنه من نسل descendants) رئيسية في مناطق جغرافية مختلفة.

وأكد الباحثون أن الدراسة سمحت بتحديد الأنماط الفردية (مجموعة من الجينات في عضية يتم توارثهم معاً من والد واحد) الخاصة بكل موقع جغرافي، وتوفر قائمة تحمل المواقع تحت ضغط انتقائي والتي يمكن أن تشكل أداة مثيرة للاهتمام من أجل إجراء دراسات مستقبلية”.

كما يتم تفسير معدل الطفرات بالتطور الفيروسي وتقلب الجينوم، مما يسمح للفيروسات بالهروب من مناعة الشخص المصاب، وكذلك الأدوية. وتشيرا النتائج الأولية للدراسة إلى أن فيروس كورونا-سارس-2 مستقر وراثيًا، مما قد يزيد من فعالية اللقاحات التي هي قيد التطوير. وهكذا، أثبتت دراسة التباين الجينومي لفيروس كورونا-سارس-2  أنها “مهمة لدراسة المرض وتطوره والوقاية والعلاج منه”.

ويرى الباحثون المغاربة أن “هذه الطفرات الجديدة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تطوير لقاح، باستخدام متواليات البروتين ORF1ab كهدف علاجي “.

يشار الى أن هذه الدراسة تحمل عنوان “التحليل الجينومي على نطاق واسع لـ 3067 جينوم فيروس كورونا-سارس-2يكشف عن توزيع جغرافي نسيلي واختلافات وراثية غنية لطفرات البؤر”، وتركز على جينوم فيروس كورونا-سارس-2، وذلك من أجل فهم الفيروس بشكل أفضل، كما قام مجموعة من الباحثين المغاربة من جامعة محمد السادس في الرباط بجمع وتحليل 3067 جينوم فيروس كورونا-سارس-2، من 59 دولة خلال الأشهر الثلاثة الأولى التي تلت انتشار الفيروس. وأوضحت الدراسة أنه “باستخدام التحليل الجينومي المقارن، قمنا بتتبع ملامح الطفرات الجينومية الكاملة ومقارنة تواتر كل طفرة على الساكنة التي شملتها هذه الدراسة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى