أخبار الدار

تقرير دولي يرصد المخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المغرب

الدار/ المحجوب داسع

في تقريره الصادر حديثا، اعتبر مركز المخاطر العالمية الأمريكي "غلوبل ريسك إنسايتس"، أن المغرب يمكنه الاعتماد على "شراكاته العالمية القوية" لتطوير آفاق نموه"، مشيرا الى أن " المملكة تمتاز بعلاقاتها الوثيقة مع الدول الأوروبية التي تعتمد على المغرب في مجالات الهجرة ومكافحة الإرهاب".

وأضاف ذات التقرير أن المغرب يمتاز أيضا بامتلاكه لكميات كبيرة من الفوسفاط، المورد الطبيعي الذي تعتمد عليه أوروبا بشكل كبير في قطاعها الزراعي، مبرزا أهمية الأجندة الإفريقية بشأن الهجرة، والتوقيع على 80 اتفاقية في مارس 2017 بين الملك محمد السادس، ورؤساء بلدان مالي وغينيا والغابون والكوت ديفوار، وهي الخطوات الرامية إلى تنشيط الوجود المغربي في إفريقيا، يردف التقرير الأمريكي.

من جهة أخرى، قال تقرير المركز الأمريكي، إن "المغرب أصبح محط اهتمام وسائل الاعلام الصينية"، على اعتبار أن استقرار وموقع وثقافة المغرب، عناصر جاذبة للاستثمار الصيني"، مشيرا الى أنه نتيجة لذلك تم التوقيع على انجاز مشروع مشترك بقيمة 10 مليارات دولار، تم اقتراحه وقبوله من قبل المجموعة الصينية هايتي، لتطوير مدينة صناعية لنحو 300000 مغربي، ومع ذلك، فإن المدينة لم ترى النور بعد، مما يؤكد بحسب ذات التقرير، على أنه قد تكون هناك عوائق هيكلية أمام النمو السريع والتحديث الاقتصادي".

ورغم عناصر القوة التي توقف عندها تقرير المركز الأمريكي، فإنه لم يغفل التنبيه الى بعض المخاطر الأخرى التي قد تواجه المملكة مستقبلا، لا سيما فيما يتعلق "بضعف" النمو الاقتصادي، مما قد تكون له انعكاسات على تدهور الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية،

وفي هذا الصدد، أكد فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، في تصريح للمركز، على أنه بالرغم من الجهود الجادة التي بذلها المغرب فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية، و البني التحتية، فان هناك مغرب آخر يواجه صعوبات هائلة، المتعلقة بالأساس بإعادة توزيع الثروات الطبيعية، وترسيخ التماسك الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى