المواطنسلايدر

المهم هو أعيادنا المقبلة..

الدار/ رضا النهري:

بعد حالات واضحة من الاستهتار بالحجر الصحي خلال الايام الماضية، بدأت تسود مؤخراً حالة انضباط عامة بالحجر، خصوصا في المدن التي شهدت أكبر حالات كسر الحجر، والتي خلفت استياء كبيرا بين عموم المغاربة، الذين يلتزم اغلبهم بحالة الطوارئ الصحية أمام تفشي فيروس كورونا.

وفي الوقت الذي يترقب المغاربة اقتراب عيد الفطر باهتمام واضح، فإن حالات الإصابة بالفيروس تبدو مطمئنة بين الفينة والأخرى، حين تنخفض معدلاتها إلى أقل من الخمسين حالة في اليوم، بينما تعود في أيام أخرى إلى مؤشرها التصاعدي، وهو ما يؤشر إلى أننا لا نزال نحتاج إلى وقت أطول والتزام أكبر من أجل محاصرة الفيروس، ما دامت هزيمته غير ممكنة حاليا في أي مكان من العالم.

ورغم أن التمديد الثاني لحالة الحجر الصحي في المغرب ستنتهي في العشرين من مايو الحالي، إلا أن الناس ليسوا محتاجين لمن يذكرهم بأن هذه الآجال “الرسمية” لابتداء الحجر ونهايته لايعني أننا سنتدفق الى الشوارع قريبا، بل هي تعني، فقط، أننا نسير الهوينى من أجل محاصرة الوباء بكثير من الصبر والتفهم، وأن تاريخ نهاية المدة الثانية للحجر تعني أن نستمر في الحذر والتزام بيوتنا، والابتعاد عن ذلك التشويق النفسي الذي يمارسه البعض عبر وسائط التواصل الاجتماعي.

ومن الأكيد أننا يجب أن نمضي أيام عيد الفطر في بيوتنا،، وهو شيء لا يحتاج إلى تخمين كبير،، حيث أن كل بلدان العالم تستمر في تمديد حالة الحجر الصحي، بما فيها بلدان قررت أن تمدده طوال فصل الصيف، مع إجراءات محدودة جداً تسمح باستئناف بعض الانشطة الاقتصادية الضرورية.

ويبدو ان العالم لا يزال حائرا فيما يمكن فعله لاحقا، مع فيروس يبدو الأكثر غموضا وإثارة للخوف، حيث بدأ الخبراء يتحدثون عن إمكانية بقاء الفيروس لفترة طويلة بين البشر، مع عدم احتمال رحيله صيفا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وحتى لو رحل صيفا او اختفى نسبيا فلا شيء سيمنعه من الظهور مجددا،، وربما بشراسة أكبر.

سنمضي العيد في الحجر، وهذا ليس مهما، المهم أن تحل أعيادنا المقبلة ونحن في أحسن حال..

زر الذهاب إلى الأعلى