أخبار الدارالمواطن

استطلاع: 83% من المغاربة راضون عن “العمل عن بعد” و60% أثر على وقتهم الشخصي

الدار / خاص

كشف استطلاع أنجزته مؤسسة “LMS”، المتخصصة في الموارد البشرية هم مزايا وعيوب العمل عن بعد الذي فرضته تدابير الحجر الصحي منذ 20 مارس الماضي،  أن 7 من أصل 10 مستجيبين يعملون بشكل مستمر عن بعد، مقابل 2 في 10 يعملون عن بعد بشكل جزئي.

وأشار الاستطلاع، الذي تطرق لنتائجه الموقع الاقتصادي “buisnessman” الى أنه قبل اطلاق تدابير الحجر الصحي لم يكن أي من المستجوبين يعملون عن بعد بدوام كامل، لكن 40 في المائة منهم فقط كانوا يعملون بهذه الطريقة بشكل جزئي.

وأكد جميع المستجيبين تقريبا أن شركاتهم لم تعتبر العمل عن بعد مطلقا طريقة رئيسية للتعاون، حيث صرح 4 من أصل 5 مستجوبين أن العقبة الرئيسية أمام العمل عن بعد قبل الحجر الصحي، هي عدم توافق هذا الوضع مع ثقافة الشركة، فيما أكد 1 من كل 10 يقولون أن وظيفتهم أو قطاع نشاطهم لا يسمح بذلك.

وطرح القائمون على الاستطلاع سؤالا يتعلق بزيادة حجم العمل خلال فترة الحجر الصحي، فجاءت أجوبة المستجوبين على النحو التالي: 6 من أصل 10 مستجيبين اعتبروا أنه كانت هناك زيادة في عبء العمل، كما لم تنقطع العلاقات مع الزملاء رغم التباعد الذي فرضه العمل عن بعد، حيث يقول 80 في المائة من المستطلعين إنهم يجرون مناقشات منتظمة مع جميع زملائهم، و44 في المائة يحضرون اجتماعا مع زملائهم مرة واحدة على الأقل في اليوم، مقابل 38 في المائة يحضرون اجتماعات عدة مرات في الأسبوع. كما أن 16 في المائة منهم يجتمعون مرة واحدة في الأسبوع، و2 في المائة أقل من مرة واحدة في الأسبوع.

رغم ذلك، يشير الاستطلاع الى أن  العمل غير عن بعد بشكل عام عادات الموظفين، حيث أصبحت الحدود بين الوقت الشخصي والوقت المخصص للعمل أقل وضوحا، مما أثر على العادات الشخصية للعاملين عن بعد. وفي هذا الصدد أعرب 60 في المائة من المشاركين عن أسفهم للتأثير الكبير للعمل عن بعد على وقتهم الشخصي.

وأظهر الاستطلاع أن من هنا تأتي أهمية امتلاك مساحة مخصصة للعمل عن بعد. إذ يعتقد ما يقرب من 9 من أصل 10 مستجيبين أن وجود مساحة للعمل عن بعد أمر مهم جدا، وتبعا لذلك أشار 57 في المائة من المستجوبين إن لديهم بالفعل مساحة مخصصة للعمل عن بعد.

وفيما يتعلق بالمعدات، يقول ما يقرب من 7 من أصل 10 مستجيبين إن صاحب العمل زودهم بحلول تكنولوجيا المعلومات للعمل عن بعد. كما أن 7 من كل 10 مستجوبين يعتقدون أن أجهزة الكمبيوتر (الكمبيوتر مع كاميرا الويب ومكبر الصوت والميكروفون) المتاحة لهم مناسبة للعمل عن بعد. ومع ذلك فـ 10 في المائة فقط من المستجيبين يعتبرون أنفسهم أقل كفاءة في وضع العمل عن بعد. وبشكل أكثر تحديدا، قال 55 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم أكثر كفاءة في بعض جوانب الوظيفة، و35 في المائة أكثر فعالية من حيث القيمة المطلقة.

وأوضح حوالي 83 في المائة أنهم راضون عن تجربة العمل عن بعد. ومن بين مزايا هذه التجربة، ذكر 82 في المائة ممن شملهم الاستطلاع التوفير في وقت السفر، وانخفاض الإنفاق بنسبة 71 في المائة، كما تحدث 67 في المائة عن المرونة من حيث ساعات العمل و52 في المائة عن زيادة كفاءة العمل، كما  أعرب 77 في المائة عن أسفهم لعدم ترسيم الحدود بين المكتب والمنزل. و77 في المائة تأسفوا لفقدان الاتصال بزملائهم، في حين يقول 56 في المائة أن من مساوئ العمل عن بعد خسارة ثقافة الشركات، في حين يقول 54 في المائة إنه يؤدي إلى تخفيض الشخصي مقابل وقت العمل.

وشمل الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 17 إلى 27 أبريل، شمل أزيد من 1027 مستجوب في مقاولات تشغل أقل من 250 مستخدما، ضمنهم 43 في المائة منهم من المديرين. 82 في المائة يعملون في القطاع الخاص، كما أن 51 في المائة منهم رجال و49 في المائة نساء. الإضافة إلى ذلك فـ 54 في المائة لديهم أطفال، كما  تم الاتصال بالمشاركين من جميع جهات المملكة، مع تركيز أكبر على محور طنجة-مراكش بنسبة 90 في المائة.

زر الذهاب إلى الأعلى