“لارام” تخفض أجور ربابنتها لإنقاذ الشركة من الإفلاس
الدار / خاص
أبدى ربابنة الخطوط الجوية الملكية المغربية “لارام” استعدادهم لبذل تضحيات من أجورهم من أجل انقاذ الشركة، بحسب ما أكده مصدر من الجمعية المغربية لطياري الخطوط الجوية (AMPL).
وقال عضو الجمعية في تصريح لموقع “ميديا24”: “لم يبق شيء للتفاوض لأن حياة الشركة غير قابلة للتفاوض. وبعيدًا عن مطالبنا تجاه الشركة، فإن الأولوية هي انقاذها”.
وعند سؤاله عما إذا كانت جمعية ” AMPL ” ستقبل خطة المغادرة الطوعية للطيارين القريبين من سن التقاعد وانخفاض 45 ٪ في الأجور لمدة 3 سنوات للآخرين، كما لجأ الى ذلك “اتحاد طياري لوفتهانزا”، أشار إلى أن طياري لارام قد تم التقليص من أجورهم بسبب انخفاض إنتاجيتهم.
“وتدير شركة كبيرة مثل Lufthansa ما لا يقل عن 750 طائرة، و 80 آلاف موظف، مقابل 59 للخطوط الملكية الجوية المغربية، 600 موظف، مع العلم أن نظام مكافآتهم يعتمد في المقام الأول على الأقدمية..
“وهكذا، إذا وافق طيارو الشركة الألمانية على تخفيض الأجور بنسبة 45٪، فقد لجأت “لارام” الى تخفيض أجور ربابنتها بشكل تلقائي بسبب انخفاض نشاطهم، يؤكد القبطان.
ودق عبد الحميد عدو، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية الجوية، ناقوس الخطر عندما أكد أن الشركة تتكبد 50 مليون درهم كخسارة يومية، حيث انخفضت حركة المرور بها خلال شهري مارس وأبريل بما نسبته 60 و100 في المائة على التوالي.
وتحدث في رسالة وجهها إلى العاملين بـ”لارام”، المشاكل التي تتخبط فيها الشركة منذ ظهور فيروس كورونا وكذا الاشتغال على إعداد خطة لإنقاذها من الإفلاس.
وقال الرئيس المدير العام لـ”لارام”، إن الشركة تخسر كل يوم 50 مليون درهم، وإن خطة لارام تتضمن تضحيات كبيرة، لافتا إلى أنه يجب تغيير طريقة العمل ومراجعة التكاليف حتى تكون الشركة أكثر تنافسية ومرونة، “فالتعافي يتطلب خطة واضحة”.
وأشار عدو،الى أن تعافي الشركة من الخسائر التي تكبدتها، سيتم مع مرور الوقت، وخلال فترة لا تقل عن 36 شهرا، للعودة إلى مستوى 2019، مؤكدا أن الطريق سيكون طويلا وبه اضطرابات، وموضحا أن الدعم المادي سيكون ضروريا لاستئناف نشاط الشركة.