أوباما ينتقد استجابة إدارة ترامب لـ«كوفيد-19»
انتقد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أمس السبت الاستجابة لوباء «كوفيد-19»، الذي ضرب الولايات المتحدة بشدّة، في تصريحات تعد تأنيبًا علنيًّا نادرًا من قبله للرئيس الحالي دونالد ترامب.
وجاءت تصريحاته بينما تحدث في حفلي تخرّج لطلبة مدارس ثانوية وجامعات اضطروا التزام منازلهم بدلًا عن الاحتفال بتخرّجهم، وفق «فرانس برس».
وقال أوباما، السبت، لخريجي عشرات: «جامعات وكليات أصحاب البشرة السمراء التاريخية»، «أكثر من أي شيء، كشف هذا الوباء أخيرًا وبشكل كامل حقيقة فكرة أن العديد من المسؤولين يعرفون ماذا يفعلون». وأضاف أن «العديد منهم لا يحاولون حتى التظاهر بأنهم مسؤولون» بينما تحدّث عن تداعيات الوباء دون ذكر أسماء أي من المسؤولين.
وتحل الولايات المتحدة في المرتبة الأولى (بحسب الأرقام المطلقة) لجهة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد والتي بلغت 1.4 مليون ونحو 90 ألفًا على التوالي.
ويواجه خرّيجو هذا العام واقعا لا يبدو مبشرا إذ ارتفع معدّل البطالة في الولايات المتحدة بنحو 15 بالمئة، بينما قدّم أكثر من 36 مليون شخص طلبات للحصول على مساعدات بطالة في وقت تواجه البلاد تداعيات شهور من الإغلاق.
ولعل أهمية رسالة أوباما تكمن في حقيقة أن هذه المرة الثانية التي ينتقد فيها الاستجابة للوباء خلال أسبوع، بعدما تجنّب انتقاد ترامب علنًا على مدى ثلاث سنوات منذ خروجه من السلطة.
والتزم الصمت رغم مهاجمته مرارًا من قبل ترامب. لكنه وصف في تصريحات بتاريخ 9 مايو تم تسريبها من اتصال أجراه عبر الإنترنت مع أشخاص عملوا في إدارته طريقة تعاطي ترامب مع الوباء بالكارثية.
وقال في الاتصا:ل «كان الأمر سيكون سيئًا حتى بوجود أفضل الحكومات. (لكنه) كان كارثة فوضوية تمامًا عندما تدار حكومتنا بعقلية ما الذي سأجنيه من ذلك وليذهب الباقي إلى الجحيم».
وأكد أوباما في تصريحاته، السبت، أن الأزمة الصحية كشفت اللامساواة التي يتعرّض لها الأميركيون من أصول أفريقية، معبرًا عن استيائه من قتل أحمد أربيري (25 عامًا) في 23 فبراير بالرصاص بينما كان يمارس رياضة الجري في ولاية جورجيا.
وقال: «إن مرضًا كهذا يسلّط الضوء على اللامساواة الكامنة والأعباء الإضافية التي تحمّلتها مجتمعات السود تاريخيًّا في هذا البلد». وتابع: «نلاحظ التداعيات غير المتناسبة لكوفيد-19 على مجتمعاتنا (ذوي الأصول الأفريقية). نشهدها كذلك عندما يخرج رجل أسود ليمارس رياضة الجري ويقرر أناس اعتراض طريقه واستجوابه وقتله إذا لم يرد على أسئلتهم»، دون أن يشير إلى أربيري بالاسم.
المصدر: الدار ـ أ ف ب