الدار: ترجمات
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية ان تزامن شهر رمضان مع فترة الطوارئ الصحية، والحجر الصحي دفع فئات عريضة من المغاربة الى “الإدمان” على الانترنت، والقيام بعلاقات حميمية كانت تعتريها صعوبات في الأيام العادية
وأشارت الصحيفة الفرنسية الى أن الشباب المغربي يفضل قضاء أوقات طويلة من الإبحار على الشبكة العنكبوتية في محاولة للهروب من ملل وروتين الحياة اليومية الناجمين عن الحجر الصحي، الذي قررته السلطات المغربية لمحاصرة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفييد19”.
وتعد شبكات ووسائل التواصل الاجتماعي، تردف ذات الصحيفة، احدى المنصات التي يفضلها الشباب المغربي للهروب من التفكير في المستقبل، مبرزة أن ” الشباب المغاربة يحافظون على نفس الطقوس التي اعتادوها خلال شهر رمضان، حيث يسمع لأصوات المدافع، و آذان المغرب، لتنهمك الأسر المغربية في تناول الفطور، و ارتشاف كؤوس الشاي بالنعناع، وأداء الصلاة.
وقالت مغربية تدعى “ليلى”، 22 عاما، في حديث للصحيفة الفرنسية :”الطقوس هي نفسها كل مساء. أصوات المدفع. آذان الصلاة. أتناول الطعام والشراب، و أشرب شاي النعناع ونصلي ثم نبحر على موقع انستجرام”.
وبخصوص نشاطي على موقع التواصل الاجتماعي، تابعت ليلى، وهي طالبة بالجامعة، قائلة : “أنشر صورة ذاتية، أتواصل مع الأشخاص الذين” أحبهم “. عندما نحب”.
وأضافت صحيفة “لوموند” أن المحادثات غالبا ما تستمر الى وقت متأخر من الليل، مشيرة الى أنه لم يعد يُسمح للمغاربة بالخروج إلا في حالات استثنائية، حيث تزامن شهر رمضان في 25 أبريل في ظروف صارمة، غيرت مجموعة من التقاليد التي تجعل هذا الشهر المقدس هو شهر المشاركة: حظر التجمع أو الصلاة الجماعية ، إغلاق المساجد ، حظر التجول من الساعة 7 مساءً، حواجز الطرق دبابات الشرطة والجيش لمطاردة المجرمين.
رغن أن ليلى تعيش في شقة صغيرة مظلمة مع والديها في الدار البيضاء، فهي تحافظ على معنويات عالية، كما تقول، مؤكدة في حديث للصحيفة الفرنسية أن “الحجر الصحي ليس هو ما نعتقده، محذرة: “حتى من دون الاتصال الجسدي، نلتقي بالناس، ونغني ونمارس الحب في مكان ما، من المريح ألا تسأل نفسك كل هذه الأسئلة التي تثير لنا عادةً”.
وأكدت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية أعادت طرح الأسئلة، من قبيل كيف يمكن للشخص أن يمارس الحب، بعيدًا عن الأنظار في بلد يُعاقب فيه الجنس خارج إطار الزواج بالسجن؟ كيفية يتجنب استنكار الجيران؟ المزاح و التعزل؟، مبرزة أنه في الحجر الصحي، يمكن العثور على هذه الغايات على مواقع وتطبيقات ” Tinder أو Instagram أو WhatsApp أو Facebook. تقول ليلى: “على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنني أن أفعل ما أريد”.
وقالت الصحيفة ان التطبيقات الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي مكنت الشباب المغربي من تفجير رغباته الجنسية والحفاظ على علاقاته الجنسية خارج اطار الزواج، التي كانت تتم من قبل، حيث تمكنهم هذه التطبيقات والشبكات من الحديث في أمور الجنس بدون محرما، أو القيام باكتشافات مثيرة، كتابةً أو بالفيديو. وتابعت الصحيفة ” ليلى الآن في علاقة جنسية عن بعد مع عشيقها وهو تقني في المعلوميات بمراكش من داخل غرفتها الشخصية، حيث يحاولان معا الحفاظ على علاقتهما الحميمية في ظل الظرف الصحي الطارئ”.
ونلقت الصحيفة عن الطالبة ليلى قولها :” “أرسلت له صوري عارية. هذا شيء لم أكن لأقوم به في هذه المرحلة من العلاقة في الحياة العادية. على أي حال، كان من المستحيل علينا أن نكون بمفردنا. كان نضيع وقتنا ليلا ونحن نبحث عن ذرائع، في حين في ظل الحجر الصجي، لا نفكر حتى فيما سنفعل..كل شيء ميسر”.
وأضافت ليلى : “في الأوقات العادية، أكون أكثر حذرة، كما أنه لا يجب ألا ننسى أن المغازلة والمضايقة في المغرب غالبًا ما تتعرض للتشويش، على شبكة الإنترنت، النساء أقل خوفًا، ولديهن سلطة على المغازلة. لقول لا”.