الحجر الصحي يكرس مظاهر عدم المساواة بين الرجال والنساء في بلجيكا
كشفت دراسة أنجزتها الجامعة الحرة لبروكسيل، أن تدابير الحجر الصحي المفروضة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، فاقمت من مظاهر عدم المساواة بين الرجال والنساء في بلجيكا.
وقال عالم الاجتماع ثيون بيتر فان تينوفن، عضو مجموعة البحث التي أجرت الدراسة “يبدو أن النساء بشكل رئيسي هن اللواتي يتأرجحن بين المجالين الخاص والمهني في المنزل”.
وكانت المجموعة قد أطلقت هذه الدراسة قبل شهر ونصف بهدف معاينة الكيفية التي تؤثر بها الأزمة الصحية على الحياة اليومية للبلجيكيين، حيث أظهرت النتائج الأولية للدراسة أن الحجر الصحي أكثر إرهاقا للنساء منه للرجال.
وبشكل ملموس، أظهر البحث أنه إذا كان لدى الرجال والنساء في المتوسط ساعة واحدة من وقت الفراغ الإضافي في اليوم، 6 ساعات بدلا من 5 ساعات، مع ساعة أقل على الطريق، فإن الرجال لديهم في المتوسط ساعة واحدة للفراغ في اليوم أكثر من النساء مقارنة بعام 2013.
ويفسر ذلك بأن النساء يقضين في المتوسط نصف ساعة أكثر يوميا في الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال، وفي المتوسط نصف ساعة أكثر يوميا في النوم مقارنة بعام 2013.
وأوضح الباحث فان تينوفين، الذي يرى أن “ضغط الوقت أقل مما كان عليه قبل أزمة فيروس كورونا”، أن “النتائج الأولية تظهر أن الضغط المرتبط بالوقت في الوقت الحالي ليس كبيرا كما هو متوقع”.
وأشار الخبير مع ذلك إلى أنه “لا يزال من الصعب إدارة العمل ومتابعة تعليم الأطفال، والتنظيف والترفيه في مكان واحد”.