البام يحل عقدة الأزمة ويبرم خارطة طريق لطي صفحة النزاع

الدار/ عفراء علوي محمدي

أفادت مصادر حزبية لـ"الدار" أن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، طالب أعضاء حزبه، مجددا، بوقف التراشقات الكلامية في وسائل الإعلام، لفض النزاع الذي طال الحزب، ومحاولة حل المشاكل داخل الأجهزة الداخلية للحزب، وذلك في الاجتماع الأخير الذي عقده المكتب السياسي للحزب، أمس الثلاثاء.

وحسب المصادر ذاتها، تم "إعطاء الانطلاقة لمجموعة من الأوراش لإعادة هيكلة وتنظيم الحزب في الأقاليم والجهات، نظرا لاقتراب موعد المؤتمر الوطني الرابع للحزب"، في ظل خارطة طريق سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الأيام القليلة القادمة.

وتتضمن خارطة الطريق كذلك "خطة لوضع مبادرات تشريعية ورقابية تدخل في برنامج المكتب السياسي وفريقي الخزب بالبرلمان" تضيف المصادر.

وعن صراع كل من البرلماني عبد اللطيف وهبي، ورئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، مع قيادة الحزب، أفادت المصادر أن هذا المشكل أصبح من الماضي، لحضور المعنين للاجتماع الأخير ومشاركتهما في النقاش المطروح، بعد أن قررا الغياب عن جل اجتماعات المكتب السياسي سابقا.

هذا وذكر بلاغ للمكتب السياسي للحزب، أن بنشماش أكد، في الاجتماع الأخير، على ضرورة "انخراط جميع مكونات الحزب، وعلى رأسها المكتب السياسي"، من أجل إنجاح مبادرة "البام" في تهيئ خارطة طريق ووضع حلول لتجاوز الأزمات، إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الرابع شهر أكتوبر المقبل.

ودعا بنشماش، حسب بلاغ صادر عن المكتب السياسي، اليوم الأربعاء، إلى خلق مشاريع لتجاوز العراقيل التي مر منها الحزب، بسبب ما وصفها بـ"الاختيارات اللاشعبية للحكومة"، وذلك من خلال "المبادرة التي تقدم بها خلال الاجتماع المشترك بين المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي وسكرتارية المجلس الوطني" في 5 يناير الحالي.

وخلص المكتب السياسي للجزب، في إطار خارطة الطريق المذكورة، حسب البلاغ، إلى ضرورة "استكمال أشغال بلورة مقترح الحزب بخصوص النموذج التنموي الجديد، من خلال المصادقة على ندوة في الموضوع من تنظيم رئاسة وسكرتارية المجلس الوطني"، ناهيك عن " تنزيل برنامج جهوي موحد بين المجلس الوطني والمكتب السياسي والمكتب الفيدرالي والهيئة الوطنية للمنتخبين".

وتحددت مهام الحزب في تعبئة جميع طاقاته لتقديم بديل سياسي يزيل "الهوة بين المواطنين والمؤسسات"، والتي "تجهز بشكل غير مسبوق على المكتسبات التي راكمتها بلادنا في العديد من المجالات، ومن بينها تعطيل الحوار الاجتماعي، والقضاء على ما تبقى من الطبقة المتوسطة، وإثقال كاهل المغاربة بالضرائب" وفق البلاغ المذكور.

وطالب أمين عام "البام"، في الاجتماع ذاته، بضرورة "بلورة الإجراءات الميدانية جهويا وإقليميا، بتنسيق مع المكتب الفيدرالي ورئاسة المجلس الوطني والهيئة الوطنية للمنتخبين، لتعزيز الروح الايجابية المنتصرة لثقافة التعاون والإحساس بثقل المسؤولية".

وعبر قادة الحزب، في الاجتماع ذاته، عن رغبتهم في "بناء كل ما من شأنه أن يساهم في تجسيد هذه الروح الايجابية السائدة داخل الحزب" وكذا دفاعهم عن "اعتماد مبدأ الالتقائية في برامج العمل بين المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي في إطار تكامل الأدوار".