دعوة لتنحي مستشار جونسون لمخالفته الحجر.. والحكومة تنفي
قالت الحكومة البريطانية اليوم السبت، إن دومينيك كامينجز مستشار رئيس الوزراء بوريس جونسون لم ينتهك توجيهات العزل العام المفروض لاحتواء تفشي فيروس كورونا عندما سافر لمسافة 400 كيلومتر وهو يعاني من أعراض مرض كوفيد-1.
وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء “نظرا للاشتباه في إصابة زوجته بفيروس كورونا والاحتمال الكبير بأنه نفسه ربما يصيبه المرض، كان من الضروري لدومينيك كامينجز أن يضمن الرعاية المناسبة لابنه الصغير”.
وأضاف “لم تتحدث الشرطة في أي وقت من الأوقات معه أو مع أسرته بشأن هذا الأمر، مثلما تزعم التقارير. كانت تصرفاته متفقة مع التوجيهات الخاصة بفيروس كورونا. يعتقد السيد كامينجز أنه تصرف بشكل عقلاني وقانوني”.
وكانت صحيفتان بريطانيتان أفادتا الجمعة بأن دومينيك كامنغز، وهو أحد المستشارين المقربين لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، شوهِد وهو ينتهك قواعد الحجر الصحي.
وقالت صحيفتا “ديلي ميرور” و”ذي غارديان” إن كامنغز غادر منزله بلندن من أجل الإقامة مع والديه في دورهام شمال شرق إنجلترا، وذلك في الوقت الذي كانت تظهر عليه أعراض كوفيد-19.
وقد طالبت المعارضة بتفسير. وقال متحدث باسم حزب العمال “إن الشعب البريطاني لا يتوقع أن يكون هناك قانون (وُضِع) من أجله، وقانون آخَر لدومينيك كامنغز”.
من جهته، قال إد ديفي، زعيم الديموقراطيين الليبراليين، إن كامنغز “سيتعين عليه أن يستقيل” إذا تأكّدت هذه المعلومات.
وأكّدت الشرطة في دورهام أنه تم إبلاغها في 31 مارس بأن شخصا ما وصل من لندن. وأشارت الصحيفتان إلى أن كامنغز شوهد في منزل والديه، مع ولد يبدو أنه ابنه.
وفي ذلك التاريخ، كانت حكومة جونسون طلبت من المواطنين الخروج لتلبية احتياجاتهم الأساسية فحسب، مطالبة الأشخاص الذين يعانون أعراضا معينة بأن لا يُغادروا منازلهم.
وكان كامنغز أحد أهم المدافعين عن الحملة المؤيدة لبريكست، ثم أصبح العام الماضي مستشارا لجونسون.