المغرب يتراجع في مؤشر “جاذبية الطاقة المتجددة” ويسلم ذراع الصدارة لمصر
الدار/ خاص
بعد نجاحه لعدة سنوات في الحفاظ على تفوقه الأفريقي وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر “الدول الأكثر جاذبية في قطاع الطاقة المتجددة المعروف اختصارا بـ (RECAI)”، تراجع المغرب الى المرتبة الـ14 عالميا في هذا المؤشر، الصادر عن مكتب الدراسات البريطاني “ERNST & Young” بعدما كانت المملكة تحتل المركز الـ13 في نسخة سنة 2019 من ذات التقرير.
وتمكنت مصر من التفوق على المغرب في المؤشر، الذي يصنف أزيد من 40 دولة جذابة للاستثمار في الطاقات المتجددة (ENR).
ويعزى تفوق مصر على المغرب، بحسب ذات التقرير، الى استمرار بلاد الفراعنة في نهج سياسة استباقية من حيث الاستثمار في الطاقات المتجددة، مع توفر إطار تنظيمي جذاب للغاية، اذ اعتمدت مصر في عام 2018 خطة استراتيجية متكاملة جديدة للطاقة المستدامة تهدف بحلول عام 2025، إلى تطوير قدرة إنتاج الكهرباء الخضراء التي تبلغ 61000 ميجاوات، منها أكثر بقليل من نصف الطاقة الشمسية.
كما شكلت سنة 2019 عامًا غزيرًا حيث تحقق في وسط الصحراء المصرية العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، بدءًا من أكثرها رمزية ، وهي حديقة بنبان الكهروضوئية الشمسية بسعة تصل إلى 400 ميجاوات تقريبًا (مقابل 582 ميجاوات لمجمع نور ورزازات).
مقابل ذلك، سجل المغرب تراجعا للمرة الثانية على التوالي، اذ كان يحتل المركز الـ12 في سنة 2018، فيما اعتبر التقرير أن سنة 2019 كانت سنة “بيضاء” بالنسبة للمملكة من حيث تطوير قدرات إنتاج الطاقة المتجددة الجديدة، مع العلم أن العديد من المشاريع من صعوبات تنظيمية، منها مشغلي القطاع الخاص الذين يرغبون في الاستثمار في إطار القانون 13-09.
وحافظت خمس دول على الترتيب الذي احتلته سنة 2019، ، باستثناء احتلال الهند للمرتبة الثالثة، و تراجع فرنسا إلى المركز الرابع، فيما لازالت الصين تحافظ الصدارة، واحتلال أستراليا للمرتبة الخامسة.