سباق بين البلدان السياحية على استقطاب أكبر عدد من السياح
الدار/ خاص
يسود صراع شرس حاليا بين أبرز بلدان العالم سياحيا من أجل استقطاب أكثر عدد من السياح بعد نهاية الحجر الصحي هذا الصيف، في محاولة لاستدراك العطب الكبير الذي أصاب هذا القطاع الاقتصادي الهام قرابة ثلاثة أشهر الماضية بعد وقف كل أشكال التنقل بين البلدان، أو حتى داخل البلد الواحد.
وأطلق زعماء البلدان السياحية تصريحات مبكرة حول استعداد بلدانهم لاستضافة السياح قريبا، أبرزها إسبانيا، التي أعلن رئيسها، بيدرو سانشيز، عن استعداد إسبانيا استقبال السياح الخارجيين ابتداء من يوليوز المقبل.
وتخلت إسبانيا عن قرار سابق كانت اتخذته ويقضي بخضوع أي زائر للبلاد لحجر صحي لا يقل عن أسبوعين في أحد المراكز الصحية، وهو القرار الذي انتقده الفاعلون في القطاع السياحي واضطر الحكومة الإسبانية إلى إلغائه بضعة أيام على إصداره.
واستقبلت إسبانيا العام الماضي (2019) قرابة 90 مليون سائح، وتطمح إلى استرجاع نسبة هامة من زائريها خلال ما تبقى من هذه السنة، حيث تسابق الحكومة الإسبانية الزمن من أجل العودة إلى الحالة الطبيعية ما قبل الحجر الصحي.
وتسير عدد من البلدان على نفس المنوال، خصوصا البلدان الذائعة الصيت في المجال السياحي، مثل إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، والتي تطمح إلى انخفاض سريع في أعداد المصابين بفيروس كورونا من أجل تشجيع السياح على القدوم إليها.
ويبدو أن الرياح تجري بما تشتهيه السفينة السياحية لهذه البلدان، حيث انخفضت الإصابات بالفيروس إلى أرقام قياسية غير متوقعة، وهو ما يشي بإمكانية ارتفاع كبير في أعداد السياح خلال هذا الصيف، على الرغم من كل التحذيرات التي تطلقها منظمة الصحة العالمية والتي تدعو إلى عدم الاستعجال في رفع حالة الحجر الصحي مخافة وجود موجة ثانية من الفيروس تكون أقوى من الأولى.
وتقول وسائل إعلام إسبانية إن هناك كما هائلا من طلبات الحجز في الفنادق الإسبانية، والتي جاءت مباشرة بعد إعلان إسبانيا استعدادها لاستقبال السياح بعد حوالي شهر من الآن.