اسبانيا..برلمان إقليم “نافارا” بقيادة الحزب الحاكم في مناورة فاشلة ضد الصحراء المغربية
الدار/ خاص
في خطوة تروم النيل من المغرب، قام برلمان إقليم “نافارا” الذي يقود أغلبيته ائتلاف يقوده الحزب العمالي الاشتراكي، وهو نفسه الحزب الذي يقود الحكومة الإسبانية، بتبني إعلان موجه للأمم المتحدة يعتبر أن المغرب “يحتل أقاليم الصحراء” وأنه “يضطهد النشطاء الصحراويين”.
ووافقت، مؤخرا، الفرق السياسية بالبرلمان الإقليمي لنافارا، على مقترح قدمته “المجموعة البرلمانية للسلام والحرية في الصحراء”، والذي يدعو إسبانيا “باعتبارها السلطة الإدارية السابقة في المناطق الصحراوية، إلى حماية مصالح الصحراويين أمام المجتمع الدولي ومساعدتهم على إنشاء وتدبير مؤسساتهم”.
كما تضمن الإعلان، فقرات تضرب في الصميم الجهود الدبلوماسية المغربية بخصوص قضية الصحراء، حيث أعلن عن دعمه لـ”حرية الشعب الصحراوي واستعادة حقوقه المشروعة”، مشيرا الى أن المغرب “يحتل الأقاليم الصحراوية بشكل غير قانوني وغير معترف به”.
وتطرق الإعلان أيضا لموضوع السجناء الموالين لجبهة البوليساريو، إذ طالب الأمم المتحدة ومفوضيتها لحقوق الإنسان بالتدخل لأجل الإفراج عنهم، كما دعا برلمان نافارا المغرب إلى “وقف انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الصحراويون على الأراضي المحتلة”، حسب تعبير الوثيقة الصادرة عنه.
وطالب الإعلان من جهة أخرى المغرب ب”وقف اضطهاد النشطاء”، قبل أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والمفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، إلى “الاهتمام بأوضاع السجناء الصحراويين في السجون المغربية والعمل على الإفراج عنهم فورا”، مشيرا أساسا إلى سجناء أحداث “إيكديم إيزيك” الدامية.
ورغم أن الحزب العمالي الاشتراكي يعد القوة الحزبية الثانية ببرلمان نافارا الإقليمي بـ11 مقعدا، الذي يضم يضم أيضا برلمانيين عن حزب “بوديموس” المشارك في الحكومة الإسبانية، والحزبان ينتميان للأغلبية البرلمانية التي تدعم الحكومية الإقليمية التي شُكلت بعد انتخابات 2019، فان قضية الصحراء المغربية تتجاوز هذه المناورات الفاشلة على اعتبار أن الملف يوجد بين أيدي الأمم المتحدة التي تدعو الى حل سياسي للقضية، كما أن الدبلوماسية المغربية أفشلت مؤخرا عددا من المناورات الانفصالية التي تحاول التشكيك في القضية الوطنية، خصوصا وأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لايجاد حل للنزاع المفتعل حول القضية الوطنية حظي باشادة دولية نظرا لمصداقيته و جديته.