في جلسة غابت فيها شروط المحاكمة العادلة..”البوليساريو” تدين ثلاثة باحثين مغاربة بالسجن
الدار/ خاص
في محاكمة سريعة غابت فيها شروط المحاكمة العادلة، واستغلت فيها جبهة البوليساريو الانفصالية انشغال المنتظم الدولي بمحاصرة تفشي فيروس كورونا، أصدرت محكمة البوليساريو العسكرية أحكامها، اليوم الأربعاء، على ثلاثة باحثين شبان، بحسب ما أورته النسخة الفرنسية لموقع “يابلادي”.
وأشار ذات المصدر الى أن المحكمة أدانت الناصري عبد العزيز بالسجن 7 سنوات، ورقيبي الخالدي ولحبيب قزاز بالسجن لمدة 6 سنوات، في أحكام بدون استئناف.
ونقل ذات المصدر عن مسعود رمضان، رئيس الجمعية الصحراوية لحقوق الانسان، قوله ان جلسة المحاكمة لم تستغرق سوى ساعة واحدة”، مؤكدا أن “أي محام لم يدافع عن الصحراويين الثلاثة المنحدرين من بوجدور، الذين حوكموا بتهمة “التعاون مع دولة معادية”.
والأسوأ من ذلك، يضيف المصدر ذاته، أنه لم يُسمح لعائلات المدانين بحضور المحاكمة التي جرت خلف أبواب مغلقة”.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى غشت 2019، عندما اعتقلت دورية مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو الباحثين المغاربة شرقي الجدار الأمني.
جدير بالذكر أن هذه المحاكمة كان من المقرر إجراؤها في 15 أبريل المنصرم، قبل أن يتم تأجيلها بناء على أوامر من إبراهيم غالي بصفته “وزير الدفاع”، وهو المنصب الذي شغله منذ تشكيل الحكومة في يناير برئاسة بشرية حمودي بايون.
وتطرح محاكمة الشباب المغاربة تساؤلات عدة حول توقيتها، اذ تأتي في ظل الاتهامات التي توجه للقائمين على مخيمات تندوف بعدم توفير ظروف السلامة الصحية في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد، كما أن عرض الشباب المغاربة أمام المحكمة العسكرية في التاريخ سالف الذكر، يعد خرقا قانونيا واضحا بالنظر لكونهم مدنيين، الى جانب كون المحاكمة تأتي في ظل الاتهامات المتتالية للجبهة بالاستيلاء واختلاس المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات العار بتندوف بالأراضي الجزائري.