أخبار دولية

روسيا تخفف تدابير فرضت للحد من كورونا وتلغي إجراءات العزل عن موسكو

أعلنت روسيا الإثنين أنها ستخفف عدداً من التدابير التي فرضت للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد تشمل إلغاء إجراءات عزل صارمة في موسكو رغم الاستمرار في تسجيل آلاف الإصابات بالفيروس يوميا.

وأعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين عن إلغاء تدابير العزل ونظام الخروج الثلاثاء ما يسمح للأهالي بالتنقل بحرية للمرة الأولى منذ أواخر مارس.

وقال في فيديو نشر على فيسبوك “اعتبارا من الغد سترفع تدابير العزل وستستعيد المدينة نمط عيشها الطبيعي” مضيفا أن كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة سيُسمح لهم بمغادرة منازلهم. وتأتي التدابير الجديدة رغم تسجيل روسيا نحو 9000 إصابة جديدة بالفيروس وأكثر من مئة وفاة يوميا.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية في روسيا الاثنين إلى 476,658 إصابة و5971 وفاة بالفيروس. وينسب المسؤولون ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى حملة فحوص كبيرة، تم خلالها إجراء أكثر من 13 مليون اختبار حتى الآن. ويعتبر المسؤولون معدل الوفيات المنخفض نسبيا في روسيا مؤشرا يسمح بتخفيف الإجراءات.

ويتهم المنتقدون السلطات بعدم الإعلان عن الأرقام الحقيقية للوفيات، ويقولون إن المسؤولين يسارعون لإلغاء التدابير لأسباب سياسية.

وأرجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرضا عسكريا بمناسبة انتهاء الحرب العالمية الثانية في الساحة الحمراء إلى 24 يونيو، وكذلك تصويتا على اصلاح دستوري إلى الأول من يوليوز.

والتصويت الذي سيمهد الطريق أمام تعديلات تتيح لبوتين البقاء في السلطة إلى ما بعد انتهاء ولايته في الكرملين، طالما كان محور الروزنامة الانتخابية للزعيم الروسي هذا العام قبل أن يضطر لإرجائه من 22 أبريل في خضم أزمة الفيروس.

تخضع موسكو، أكبر المدن الروسية والبالغ عدد سكانها أكثر من 12 مليون نسمة، لإجراءات عزل منذ 30 مارس. وتم إلغاء بعض التدابير تدريجيا في الأسابيع القليلة الماضية، وسُمح بإعادة فتح متاجر تجزئة لا تبيع مواد غذائية، كما سمح للأهالي بالخروج للتنزه وفق برنامج محدد.

وقال سوبيانين إنه إضافة إلى رفع كافة القيود على الحركة اعتبارا من الثلاثاء، سيُسمح لصالونات الشعر والتزيين وعيادات حيوانات الرفقة باستئناف نشاطها.

واعتبارا من الأسبوع المقبل سيُسمح للمكتبات ومكاتب العقارات والشركات التي تؤمن الخدمات للمواطنين باستئناف العمل، بحسب سوبيانين.

وستفتح المطاعم والمقاهي على مرحلتين اعتبارا من 16 يونيو، حين سيسمح لأهالي موسكو بالجلوس في أماكن مفتوحة، مع إلغاء مزيد من الإجراءات في الأسبوع الذي يليه.

لكن رئيس البلدية دعا إلى توخي الحذر قائلا إن “احتمالات العدوى بفيروس كورونا المستجد تضاءلت، لكنها لا تزال قائمة”. وأضاف “يتعين مراقبة الوضع باستمرار ومنع تفشي موجة جديدة”.

أعلنت روسيا الإثنين أيضا عن خطوات أولى تسمح للمواطنين بالسفر إلى الخارج. وقال رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين أنه تم التوقيع على مرسوم حكومي يمكن الروس من مغادرة البلاد لأسباب طبية أو مهنية أو للدراسة.

وأضاف خلال اجتماع متلفز أن الرعايا الأجانب سيتمكنون من القدوم لتلقي العلاج في روسيا أو الاهتمام بأقارب دون تحديد موعد لبدء تطبيق هذه التدابير.

ومنذ نهاية مارس علقت روسيا الرحلات الدولية باستثناء تلك الخاصة المقررة للأجانب الراغبين في مغادرة البلاد أو الروس الراغبين في العودة. وبرر ميشوستين الاجراء باستقرار عدد الحالات الجديدة خلال الأيام الستة الأخيرة خصوصا في موسكو.

وموسكو أكثر المدن الروسية تضررا بالوباء مع قرابة 200 ألف إصابة مؤكدة و2970 وفاة. وكُشفت بؤرة لكوفيد-19 في شبه جزيرة كمتشاتكا في أقصى الشرق، حيث تبين إصابة 24 موظفا في ميتم، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء الإثنين.

والمنطقة المعروفة ببراكينها الناشطة وطبيعتها الخلابة، سجلت 1168 إصابة مؤكدة بالفيروس بين عدد السكان الذي يزيد بقليل عن 300 ألف نسمة.

ويبلغ عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات 423، وهو ما يزيد عن 406 أسرة تم تجهيزها لمرضى الفيروس بحسب موقع وزارة الصحة الإقليمية.

المصدر: الدار ـ أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى