بعد تلفيق تهمة لرجل سبعيني…احتجاجات عارمة في مخيمات تندوف
الدار/ خاص
اهتزت مخيمات تندوف، من جديد، اليوم الاثنين على وقع احتجاجات قام بها العشرات من النساء والأطفال، ضد الحكم الأخير لمحكمة جبهة البوليساريو العسكرية في حق سبعيني، القاضي بسجنه خمس سنوات دون وجود أدلة دامغة تدينه.
واعتبرت أوساط منددة لهذا الحكم أن الواقع يتجاوز أحيانا الخيال، حيث كان المدان بالسجن، محمد صلاحي في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، شاهدا على عملية لتهريب المخدرات من قبل أفراد مجموعة من الحدود مع مالي، ليتم اعتقاله، واتهامه بالاتجار في المخدرات.
وأضافت بعد ذلك ستعترض دورية تابعة لميليشيات البوليساريو المجموعة المالية، لكن فرحة صلاحي لم تدم طويلاً، حيث تم وضعه في السجن مع خاطفيه، وتحيلهم على سجن الذهيبية، حيث تمكنوا من الفرار منه بتواطؤ من قيادة جبهة البوليساريو، ويجري توريط الستيني، الذي تمسك ببراءته.
وندد المحتجون من خلال شعارات قوية بحكم المحكمة العسكرية مشككين في شرعيتها، حيث طالبوا بإلغاء الحكم، و اطلاق سراح الستيني المنحدر من قبيلة الركيبات أولاد بورحيم، والذي إعتقلته جبهة البوليساريو صيف 2019.
وسبق أن كشف التقرير السنوي حول وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف لسنة 2019، الصادر عن مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، سلسلة من الانتهاكات التي هزت المخيمات الواقعة فوق الأراضي الجزائرية، من قبيل الأحكام الجائرة، واعتقال في صفوف المعارضين للقيادة الوهمية، علاوة على تلفيق تهم مجانية.