ندوة افتراضية تستعيد الذاكرة التاريخية المشتركة لحركات المقاومة والتحرير بالشمال الافريقي
نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بفاس ندوة دولية افتراضية في موضوع: “حفريات في الذاكرة التاريخية المشتركة لحركات المقاومة و التحرير بالشمال الافريقي”.
وبمناسبة هذا اللقاء المنظم بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس وبتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين، استعرض النائب الجهوي بفاس بدر الصيلي أهمية الجهود التي تبذلها المندوبية السامية في ترسيخ قيم التعاون و تثمين الموروث التاريخي و الذاكرة المشتركة بين مختلف دول الشمال الافريقي.
ومن جانبه أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري على قناعة المندوبية السامية بأهمية توظيف الذاكرة المتقاسمة و التاريخ المشترك مع البلدان الشقيقة و الصديقة لتوطيد علاقات التعاون و العمل المشترك مع الهيئات و المنظمات النظيرة.
وعرض نائب رئيس جامعة سيدي محمد بنعبد الله المكلف بالبحث العلمي و التعاون للمجهود المبذول في مجال صيانة الذاكرة والذي أثمر حصادا من المنجزات في كل حقل من حقول البحث التاريخي و الاجتهاد الفكري و التدوين و التوثيق للوقائع و الاحداث التاريخية والملاحم البطولية في العديد من المحطات و منعطفات الكفاح الوطني، عكسها اصدار العديد من المؤلفات العلمية والفكرية.
وفي الجلسة العلمية للندوة، تناول الباحثان حورية ومان ومحمد بن ترار من الجزائر صفحات من الكفاح المغربي الجزائري المشترك ودور المغرب في دعم ثورة التحرير الجزائرية.
وسجلت وفاء سمير نعيم من مصر جهاد المغاربة بالمشرق إبان الحملة الفرنسية على مصر خلال الفترة الممتدة ما بين 1798 و1801.
وتطرق لحسن أوري من المغرب الى ملامح التأثير المشرقي في العمل الوطني المغربي مابين 1920 و1956.
ومن لبنان، قارب غازي شكيب زهر الدين، دور الامير شكيب أرسلان السياسي في مقاومة الاستعمار الاوربي في المشرق والمغرب الكبير، بينما رصد المصري محمد حسن البدوي دور المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي في تحرير الشمال الافريقي.
وعرج الباحث المصري علي علام على تحليل موقع المغرب في مصر بعيون صحافتها خلال النصف الاول من القرن العشرين لتختتم الندوة بمداخلة لرشيد بوشيوع في موضوع النضال المغاربي الوحدوي في المشرق ما بين 1947 و 1955 .
المصدر: الدار ـ و م ع