الدار/ خاص
أظهر استطلاع رأي، أجرته شركة الاستشارات ” Transitec Ingénieurs Conseil”، ومجموعة ” BJ”، أن الحجر الصحي كان له تأثير كبير جدا على تنقل المواطنين المغاربة، الذي انخفض عددهم في المتوسط، بحسب معطيات الاستطلاع، من 4 إلى 0.9 في شخص في اليوم الواحد، أي ما يعادل انخفاض بأكثر من 4 مرات.
وبخصوص أكثر أنواع تنقل، وتحرك المغاربة، الأكثر تأثراً بالحجر الصحي، بحسب الاستطلاع، يأتي التنقل من أجل الترفيه والعائلة في المرتبة الأولى بنسبة (87٪ من المستجوبين) تليها التنقل لأغراض الصحة (66٪ من المستجوبين)، كما انخفض “السفر القسري” للتسوق والعمل بشكل كبير جدا، باستثناء الأشخاص الذين أوقفوا نشاطهم مؤقتًا (37٪ من المستجوبين)، وأولئك الذين فقدوا وظائفهم بشكل دائم (5٪).
وأشار ذات الاستطلاع، الذي هم معرفة تأثر تفشي جائحة كورونا على حركية وتنقل المواطنين المغاربة طيلة فترة الحجر الصحي، الى أن استعمال السيارات للتنقل عرف انخفاضا طفيفا، حيث صرح 26٪ من المستجوبين أنهم استعملوا سياراتهم قبل الحجر الصحي، مقابل 19٪ خلال أسبوع الاستطلاع، فيما “حافظ المشي على نسبة ثابتة (من 31 إلى 27٪ للتنقل)، الأمر الذي مكَّن 76٪ ممن تم استجوابهم من القيام بالمهمات.
وعبر غالبية المستجوبين في هذا الاستطلاع، تقريبا عن رغبتهم في العودة إلى ممارسة عاداتهم، فيما قال جزء كبي من أولئك الذين تم استجوابهم (بين 30 ٪ و40 ٪) انهم سيتخلون عن السفر للترفيه والصحة والعائلة بسبب فقدان الدخل المرتبط بالأزمة، فيما عبرت فئة أخرى، بحسب الاستطلاع، عن ترددها في استئناف المواصلات العمومية.
وأوضح ما بين 16 و18 ٪ من المستطلعة آراؤهم، أنهم يستخدمون الحافلة، سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، مقابل 34٪ ممن شملهم الاستطلاع الذين أكدوا أنهم على استعداد لركوب الدراجة النارية، ولا سيما أولئك الذين تقل أعمارهم عن 34 عامًا.
يشار الى أن هذا الاستطلاع، استند على آراء عينة تمثيلية من 1،063 شخصًا خلال الأسبوع من 27 مايو إلى 2 يونيو 2020، الذي يتزامن مع فترة الحجر الصحي، وحالة الطوارئ الصحية المقررة في المملكة لمحاصرة تفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19”.