الدين والحياةسلايدر

الخارجية الأمريكية تشيد بالحرية الدينية في المغرب وبالإسلام الوسطي الرافض للتطرف

الدار/ خاص

أشادت الخارجية الأمريكية بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال تعزيز الحريات والتسامح الديني، وذلك في تقريرها السنوي  عن الحريات الدينية في العالم لسنة 2019، والذي أثنى، أيضا، على الضمانات الدستورية والشرعية التي تسمح بحرية المعتقدات الدينية بالمغرب.

وأكد التقرير على الدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تأطير، و توجيه الممارسة الدينية المعتدلة في المساجد، والمدارس العتيقة، وكذا في نشر المواد الدينية الإسلامية عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمرئية”، مشيرا الى أنها إجراءات تهدف إلى مكافحة التطرف العنيف.

وأوضحت الخارجية الأمريكية أن الحكومة المغربية واصلت منع توزيع المنشورات الدينية غير الإسلامية، فضلاً عن “المضامين الإسلامية”، التي تعتبرها غير متسقة مع المذهب المالكي الأشعري السني”، مؤكدة أن المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، واصلت عملها في مجال تعزيز الحوار بين الأديان، حيث استقبل الملك محمد السادس في 30 مارس 2019 البابا فرنسيس في الرباط.

وخلال هذه الزيارة، أعلن الملك أنه لقب “أمير المؤمنين” شامل لجميع المؤمنين من اليهود والمسيحيين المغاربة من البلدان الأخرى الذين يعيشون في المغرب، كما أطلق الملك بناء متحف ثقافي يهودي جديد في مبنى كان فيما مضى مدرسة بالقرب من الحي اليهودي التاريخي والمقبرة في فاس.

وقال ذات التقرير ان “السفير الأمريكي المتجول المكلف بالحرية الدينية الدولية والقائم بالأعمال ومسؤولين حكوميين أمريكيين آخرين، قاموا  بالترويج للحرية الدينية والتسامح في زيارات مع كبار المسؤولين الحكوميين في عدد من البلدان، حيث أقروا بعد زيارة قاموا بها الى المملكة بجهود الملك محمد السادس، و  الحكومة المغربية لتعزيز الحوار بين الأديان، كما التقى مسؤولو الحكومة الأمريكية أيضًا بأفراد الأقليات الدينية والأغلبية، حيث سلطوا الضوء بشكل منتظم على أهمية حماية الأقليات الدينية والحوار بين الأديان.

وبخصوص الأنشطة التي ينظمها المغرب في مجال تعزيز الحوار بين الأديان، قال التقرير ان “معهد طنجة للمفوضية الأمريكية للدراسات المغربية (TALIM) نظم خلال شهر ماي المنصرم، ندوة أكاديمية حول العلاقة بين الجاليات المسلمة واليهودية في المغرب، وتقاليد الدولة في التسامح والتعايش في المفوضية الأمريكية، وهو مبنى مملوك للحكومة الأمريكية (والمبنى الوحيد معلم تاريخي وطني يقع خارج أراضي الولايات المتحدة) مستأجر لـ TALIM ، التي تتلقى تمويلًا منتظمًا من السفارات للبرامج الثقافية وبرامج التوعية.

وأثنت الخارجية الأمريكية على المقاربة المغربية المتمثلة في نهج  إسلام وسطي معتدل، وهو ما تؤشر عليه حرية المعتقد التي يتمتع بها اليهود المغاربة والجاليات المسيحية الأجنبية، مبرزة أن ” هذه الأخيرة مسموح لها بأداء شعائرها الدينية “دون أي تضييق”، كما أنه “لا وجود بالمغرب لأي منع متعلق بارتداء اللباس أو الرموز الدينية٬ سواء بالفضاءات العامة أو الخاصة”.

زر الذهاب إلى الأعلى