حوادثسلايدر

التحقيقات في قضية خوان كارلوس تكشف عمليات تبييض أموال بالمغرب عن طريق عشيقته

الدار: ترجمات

كشفت صحيفة “El Confidencial” أن تحقيقات مكتب المدعي العام للدولة بالمحكمة العليا بإسبانيا توصلت الى وجود شبهات في قيام العاهل الإسباني الأسبق، خوان كارلوس الأول، بعمليات غسيل وتبييض الأموال في مجموعة من البلدان، من بينها المغرب، وذلك بعد عام 2014 ، وهو تاريخ تنازله عن الحكم.

 وأشارت ذات الصحيفة الى أن النيابة العامة ركزت في تناولها للملف على قيام خوان كارلوس ببيع ممتلكات في دول فيما يشبه عمليات غسل الأموال بشكل غير قانوني، كما أن المدعي العام يشتبه في وجود تراكم لعمليات غسل الأموال المحصل عليها بشكل غير قانوني من السعودية، والتي لم يكن من الممكن التحقيق فيها إلا بعد فقدان خوان كارلوس للحصانة سنة 2014 إثر تنازله عن العرش لابنه الملك فيليبي السادس، وهي العمليات التي تمت عبر اقتناء أراض في المغرب وشقق في سويسرا، تضيف ذات الصحيفة.

وقالت ذات الصحيفة إن وجود هذه الخصائص ليس بالأمر بالجديد.  ففي التسجيل الذي قام به المفوض Villarejo الذي عمل على فتح غرفة في إسبانيا تم أرشفتها لاحقًا، أشارت الصديقة المقربة لخوان كارلوس، وتدعى “كورينا Sayn-Wittgenstein ” إلى أنها كانت تعيش “كابوسًا” لأن الملك خوان كارلوس، وضع العديد من العقارات في المغرب وأماكن أخرى خارج إسبانيا باسمها بعد تنازلها عن الحكم.

 وقالت في أحد أجزاء التسجيل الصوتي، “لقد سجلوها في اسمي دون أن يخبروني، والآن يقولون إنني لا أريد أن أعيدها، لكن إذا فعلت ذلك سيُسمى هذا غسيل أموال”، وهو التسجيل الذي نشرت مضامنيه صحيفتها “OkDiario” و”El Español”.

ووفقا للصحيفة الاسبانية فان التحقيق الذي بدأه المدعي السويسري إيف بيرتوس، في الأشهر الأخيرة، تتبع الحركات وتغيير الأيدي في ممتلكات العاهل الاسباني الأسبق، بالإضافة إلى الأراضي التي يمتلكها في المغرب، يُزعم أن بعضها موجود في مدينة مراكش،  و منازل أخرى في سويسرا.

جدير بالذكر أن  النيابة العامة في اسبانيا، قررت بدء التحقيق مع الملك الأب خوان كارلوس بتهم فساد الوساطة المالية وتبييض الأموال في عمليات مع العربية السعودية في صفقة القطارات السريعة الرابطة بين مكة والمدينة.

ويعد قرار القضاء الإسباني الجديد هو الثاني من نوعه يضاف إلى التحقيق الذي يجريه القضاء السويسري حول توصل الملك كارلوس بالعمولات من طرف السعودية عندما كان ما يزال في العرش.

وجرى وضع الأموال في حسابات بين بنما وسويسرا والولايات المتحدة؛ إذ بدأت التحقيقات الأولية سنة 2015 في أعقاب تسجيل صوتي لعشيقة كارلوس، وهي كورينا لارسن، تعترف لضابط شرطة وتتحدث عن توصل الملك بعمولة مالية مرتفعة مقابل وساطته للشركات الإسبانية للفوز بالصفقة التي تقدر بما يفوق ستة ملايين يورو (6.7 ملايين دولار)، وكانت المنافسة قوية مع فرنسا.

ولوقت طويل تمتع كارلوس بشعبية كبيرة في إسبانيا لدوره في نقل البلاد إلى الحكم الديمقراطي في أواخر السبعينيات، قبل أن تقوض الفضائح شعبيته منذ نحو عقد ثم تضطره إلى التنازل عن العرش. وفي منتصف مارس الماضي، قال ابنه الملك فيليبي في بيان إنه تخلى عن ميراثه من والده وجرده من مخصصاته الملكية.

زر الذهاب إلى الأعلى