المواطنسلايدر

ساكنة إقليم خنيفرة تنفض الحجر الصحي وتستعيد حركيتها المعهودة

عرفت مدينة خنيفرة عاصمة قبائل زيان التاريخية، خلال اول أيام مرحلة تخفيف الحجر الصحي ، حركية وإنتعاشا ملحوظا بعد تصنيف إقليم خنيفرة ضمن المجموعة الأولى، إذ حج الناس بطريقة مشوبة بالحيطة والحذر للتبضع، مع الالتزام بالاحتياطات اللازمة من ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والتقيد بقواعد النظافة.

وقد لعبت الإجراءات الوقائية المعتمدة وإحترام ساكنة الإقليم لحالة الطوارئ الصحية وكذا المجهودات الكبيرة التي بذلتها المصالح الصحية والسلطات المحلية بإقليم خنيفرة من تسجيل حالة وبائية مستقرة ومتحكم فيها بشكل كامل حيث اكتشفت منذ بداية الرصد الوبائي إصابة حالة واحدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد ولم تضف أي حالة إصابة أخرى لاحقا.

وأصبح اليوم من حق المواطنين التنقل داخل النفوذ الترابي لإقليم خنيفرة دون الحاجة إلى الرخصة الاستثنائية، مع الالتزام بحالة الطوارئ الصحية، فضلا عن استئناف وسائل النقل العمومي لنشاطها مع احترام الطاقة الاستيعابية المحددة في 50 في المائة، وكذا استئناف بعض أصحاب المهن الحرة لنشاطهم ، وتقديم المقاهي والمطاعم لخدماتها بالطلبات المحمولة وخدمات التوصيل للزبائن في احترام لحالة الطوارئ الصحية .

ومنذ الساعات الأولى من يوم أمس الخميس سارعت ساكنة إقليم خنيفرة، الذين كانوا شغوفين باسترجاع هذه الحركية، إلى استغلال هذه الوضعية، للخروج إلى الشوارع والأحياء الرئيسية بالمدينة، باحترام تام للتدابير الوقائية ضد انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال ارتداء الكمامات وتجنب التجمعات والتباعد الاجتماعي مع سيادة الوعي بأنه لم يتحقق بعد الانتصار النهائي في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد.
وعبر عدد من ساكنة الإقليم في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحهم وسعادتهم الكاملة بأنهم تمكنوا حاليا من الخروج بحرية دون قيود أو شروط والوقوف على مدينتهم وهي تستعيد تدريجيا إيقاع الحياة العادية مع استئناف أنشطة العديد من القطاعات الاقتصادية.
وأكدت أمال جرفاوي فاعلة جمعوية أن سكان مدينة خنيفرة أبانوا عن درجة عالية من المسؤولية خلال فترة الحجر الصحي التي دامت نحو ثلاثة أشهر، وذلك باحترامهم للتوجيهات والإجراءات الموصى بها من قبل السلطات المختصة.

وأشادت جرفاوي بقرار تخفيف تدابير الحجر الصحي في إطار منطقة التخفيف رقم 1، التي تسمح بالخروج دون حاجة لرخصة استثنائية للتنقل داخل المجال الترابي للإقليم.

ومن جهته دعا الشاب أشرف بلكبير الجميع إلى الاستمرار في توخي الحيطة والحذر، للحفاظ على هذا الإنجاز الكبير، مشيرا إلى أن قرار تخفيف إجراءات الحجر الصحي جاء في الوقت المناسب لتمكين النشاط الاقتصادي المحلي من العودة للاشتغال، مع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية الصحة العامة.

ونوه بلكبير بتخفيف إجراءات الحجر الصحي في مدينته خنيفرة، مشيرا إلى أنه يستطيع بفضل هذا القرار الخروج مع أصدقائه بكل حرية، لكن مع الاستمرار في تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

المصدر: الدار ـ و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى