إسبانيا تقفل شواطئ مزدحمة.. وتستقبل سياحا “جواسيس”
الدار/ رضا النهري:
حرب السياحة بدأت بشكل مختلف مباشرة بعد انحسار نسبي لفيروس كورونا في أوربا، حيث غصت الشواطئ المتوسطية بالمصطافين، فيما أرسلت ألمانيا سياحا “جواسيس” إلى عدد من البلدان لاختبار كفاءة إجراءاتها الوقائية قبل بدء تصدير السياح نحوها.
وذكرت صحف إسبانية أن إسبانيا استقبلت مؤخرا العشرات من “السياح” الألمان، والذين نزلوا في مدن معروفة باستقبالها لعدد كبير من سباح هذا البلد، مثل جزر البليار وبرشلونة والكوستا ديل صول ومنطقة قادش.
غير أن هذه الصحف أشارت إلى أن الأغلبية الساحقة من هؤلاء السياح الألمان كانوا في حقيقة الأمر موظفين في المصالح الصحية الألمانية أو في وكالات الأسفار، والذين توجهوا إلى إسبانيا من أجل هدف واحد وهو الاطلاع على مدى نجاعة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات الإسبانية قبيل البدء في الاستقبال المكثف للسياح.
وأضافت هذه المصادر أنه من بين السياح “الجواسيس” يوجد خبراء في السياح ومالكو وكالات أسفار ألمانية، وهدفهم حماية زبائنهم من أية مغامرة محتملة في حال بدء جحافل السياح الألمان في التوافد على إسبانيا، مثلما يفعلون كل صيف.
وفي سياق متصل، منعت السلطات الإسبانية في مدينة برشلونة ولوج أربعة من أشهر الشواطئ في المدينة، وذلك بعد توافد أعداد كبيرة من المصطافين إليها، بعد تخفيف جزئي لحالة الحجر الصحي في البلاد.
وعللت سلطات المدينة قرارها بالإقفال بكون مساحة الأمان في الشواطئ لم يتم احترامها بعد أن فاقت الطاقة الاستيعابية لهذه الشواطئ الثمانين في المائة، في الوقت الذي كان مسموحا فقط باستقبال خمسين في المائة.
وكانت السلطات الإسبانية أقفلت من قبل شواطئ في جنوب البلاد، بينها شواطئ في منطقة قادش وفي الكوستا ديل صول، بعد أن بلغ عدد المصطافين مستوى قياسيا لم يكن مسموحا به من طرف المصالح الصحية المختصة.