سلايدرمال وأعمال

الباييس: المغرب يواجه “معركة” لإنعاش قطاعه السياحي ما بعد أزمة “كورونا”

صحيفة ” elpais” / الدار: ترجمات

لقد دمرت أزمة فيروس “كورونا” المستجد، الصناعة السياحية في أوربا، التي تولد 10 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمجتمع الأوربي. في منطقة البحر الأبيض المتوسط، يمكن الحديث عن تأثر القطاع السياحي بثلاث بلدان؛ فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، ثلاث من الدول الخمس في العالم التي تستقبل معظم السياح الأجانب كل عام، وفقًا لبيانات منظمة السياحة العالمية، يضاف إليها وجهات قوية مثل اليونان. المغرب وتونس في شمال إفريقيا؛ والبرتغال في المحيط الأطلسي، لكنهما منافس مباشر لمن هم في حوض البحر الأبيض المتوسط.

 يحاول الجميع الآن إحياء القطاع لاستقبال أكبر عدد من المسافرين في أقرب وقت ممكن. الأكيد أن الأمور لن تعود لسابق عهدها، لكن التخفيف من شدة الأزمة التي تخيم على القطاع السياحي، أمر مطلوب.

تونس والمغرب نموذجان مختلفان للغاية في مجال تدبير أزمة فيروس “كورونا” وتداعياتها على القطاع السياحي. أظهر كلا البلدين فعالية كبيرة في احتواء  الفيروس. في المغرب، البلد الذي يبلغ تعداده  35 مليون نسمة، تم تسجيل 210 حالة وفاة و 8455 حالة إصابة بالفيروس حتى يوم الأربعاء. في تونس، التي يبلغ عدد سكانها 11.5 مليون نسمة، كانت هناك 49 حالة وفاة و 1.087 إصابة حتى اليوم نفسه.

لكن بينما كانت الحكومة التونسية تعتزم منذ أسابيع فتح حدودها في 27 يونيو، ظل المغرب “حائرا” حول موعد فتح الحدود، كما أن عملية “مرحبا” الخاصة بعبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تجري كل عام بين 15 يونيو ونهاية شتنبر، وتسمح بعبور 3.4 مليون مغربي يعيشون في أوروبا، المملكة، لازال مجهولا لحد الآن.

 قبل أيام، أكدت وزيرة السياحة، نادية فتاح العلوي، في جلسة بالبرلمان المغربي،  أن “خارطة طريقها للحفاظ على العمل في قطاع السياحة تركز على السياحة الداخلية”.

أشادت الوزيرة المغربي، باعلان الحكومة اليونانية إعادة فتح الأكروبوليس في أثينا، أشهر المعابد اليونانية القديمة، وجميع المواقع الأثرية في البلاد، في 18 ماي الماضي”، مؤكدة أن “ذلك سيكون له ميزة وحملة إعلانية ضخمة على نطاق عالمي”.

أما بالنسبة للمغرب، فلا توجد رؤية ولا جرأة. عندما تتوفر على مدن مثل مراكش وشواطئ أكادير، فإن اللامبالاة للنهوض بها سياحيا بعد جائحة فيروس “كورونا”، هي شكل من أشكال “الجريمة الاجتماعية “.

لكن في تونس، وهي دولة استقبلت 14 مليون سائح العام الماضي ويمثل نشاطها السياحي 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي (مقارنة بـ 11٪ في المغرب)، فإن المواطنين راضون عن طريقة تدبير عملية إنعاش القطاع.

“لم يكن هناك ضغط كبير هنا في المستشفيات”، يقول دبلوماسي أوروبي فضل عدم الكشف عن هويته، مضيفا : “إنهم يعملون بشكل جيد للغاية حتى من وجهة نظر التواصل”، “لكن السلطات لم تكشف بعد عن شروط استخدام شواطئها. فكل دولة تحتفظ بأوراقها في هذا المجال “.

زر الذهاب إلى الأعلى