الدين والحياةسلايدر

الرابطة المحمدية تطلق دراسة حول المفاهيم والأحكام ذات الصلة بالصحة الإنجابية والتربية الجنسانية في الفكر الإسلامي

الدار: المحجوب داسع

أعلنت الرابطة المحمدية للعلماء وصندوق الأمم المتحدة للسكان عن فتح باب الترشيحات لاستقبال طلبات إعداد دراسة علمية تأصيلية تتعلق بجرد المفاهيم والأحكام ذات الصلة بالصحة الإنجابية والتربية الجنسانية في الفكر العربي الإسلامي.

ويتمثل الهدف العام في إنجاز دراسة نوعية (Etude qualitative) تأصيلية لرصد وجرد المفاهيم والأحكام ذات الصلة بالصحة الإنجابية والتربية الجنسانية في الفكر العربي الإسلامي، فيما تتمثل الأهداف الخاصة في وضع قائمة ببليوغرافية بأهم كتابات العلماء المسلمين فيما يخص المفاهيم والأحكام ذات الصلة بالصحة الإنجابية والتربية الجنسانية في الفكر العربي الإسلامي؛ و جرد الرسائل الرئيسة المتعلقة بالصحة الإنجابية والتربية الجنسانية في كتابات علماء المسلمين؛

كما تسعى الدراسة الى تقديم نماذج من المفاهيم المتعلقة بالصحة الإنجابية والتربية الجنسانية في القرآن والسنة؛ وكذا استخراج المفاهيم والأحكام الواردة في القرآن والسنة ذات الصلة بالتصدي للعنف المبني على النوع الاجتماعي من المنظور الجنساني؛ فضلا عن تصنيف المفاهيم والأحكام التي يتم جردها حسب ما يصطلح عليه اليوم بمكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي من المنظور الجنساني؛ وتقديم قراءة تفسيرية لبعض المفاهيم والأحكام التي يرى منها العموم، عن سوء فهم، أنها تغيب عن قصد الاهتمام بالصحة الإنجابية والتربية الجنسانية.

ويندرج اطلاق انجاز هذه الدراسة في إطار الشراكة التي تربط بين صندوق الأمم المتحدة للسكان والرابطة المحمدية للعلماء، ضمن مشروع MOR08GBV، من أجل الارتقاء بالصحة الإنجابية، والتربية الجنسانية، ومكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، تم إنجاز رصيد من التراكمات الإيجابية في هذا الموضوع، حيث تم إعداد مصوغة (Module) لتكوين علماء الرابطة، والعلماء الوسطاء في ميادين الصحة الإنجابية، والتربية الجنسانية ومكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، من منظور الخطاب الديني قرآنا، وسنة لما فيه صالح الناس.

وقد تم اللجوء إلى هذه المقاربة العلمية، المستندة إلى العلوم الاجتماعية والعلوم الشرعية، بإشراك القيادات الدينية، من أجل تفعيل آليات الوقاية من المخاطر المرتبطة بالموضوعات السابق ذكرها، لأن عالِم الدين مؤثر إيجابي في كل الإصلاحات الاجتماعية.

وترتب عن هذه الشراكة بين الرابطة المحمدية للعلماء وصندوق الأمم المتحدة للسكان، تكوين أزيد من 1000 عالم وسيط وعالمة وسيطة، يضطلعون اليوم بأنشطة في المواضيع السابقة، لفائدة مختلف الشرائح الاجتماعية، من نزلاء السجون، والطلبة الجامعيين، والمتعلمين بالمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية، ودور الشباب، والأندية النسوية.

وقد أبانت مختلف التقييمات والمتابعات لأنشطة العلماء الوسطاء، تحت إشراف علماء الرابطة المحمدية للعلماء، أن هذه الأنشطة تسير وفق ما هو محدد لها، وتحقق أهدافها.

زر الذهاب إلى الأعلى