أخبار الدارسلايدر

السفراء الأفارقة لدى الأمم المتحدة يثمنون عاليا مبادرة جلالة الملك لفائدة بلدان القارة

ثمن العديد من السفراء الأفارقة المعتمدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك عاليا مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتقديم المساعدة الطبية للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة بهدف مواكبتها في جهودها لمواجهة وباء كورونا.

وأعرب هؤلاء السفراء، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن شكر وامتنان بلدانهم على “هذه البادرة الإنسانية التي تستحق بالغ الثناء”، والتي تشهد، مرة أخرى، على روابط الأخوة الدائمة والمساعدة والتضامن الفعال للمغرب مع باقي بلدان القارة تحت قيادة جلالة الملك.

وقال السفير الممثل الدائم لبوركينا فاسو لدى الأمم المتحدة، إريك تياري، “حقا، لقد تلقيت الخبر بسعادة غامرة، وقد عاينت صور وحجم المساعدة المغربية التي تلقاها بلدي. إنها مبادرة تثلج صدورنا”.

كما أعرب تياري عن “عرفان” بلاده لجلالة الملك على “هذه المبادرة القيمة التي تؤكد مجددا العلاقات الطيبة القائمة بين المغرب وبوركينا فاسو، وتسهم في تعزيز التعاون جنوب-جنوب”.

وشدد سفير بوركينا فاسو على أن “الأمر يتعلق بعمل تضامني جدير بالإشادة وينبغي تقديره حق قدره”.

من جانبه، أعرب السفير القائم بالأعمال لجزر القمر لدى الأمم المتحدة، أحمد عبد الله، عن “امتنان” بلاده للمبادرة التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، وبينها اتحاد جزر القمر، مؤكدا أن “هذه المساعدة القيمة” ستسهم في جهود مكافحة وباء كورونا في إفريقيا.

وقال عبد الله إن المساعدة الطبية المقدمة من المملكة “تشهد على التضامن الفعال القائم والحمد لله بين بلدينا وشعبينا. وهي نموذج لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى لمكافحة هذه الآفة. نحن ممتنون لهذه البادرة”.

وأضاف سفير جزر القمر “أتمنى الشفاء العاجل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمده الله بطول العمر”.

من جهتها، أعربت السفيرة الممثلة الدائمة لجمهورية غينيا لدى الأمم المتحدة، ة سيديبي فاتوماتا كابا، عن شكر بلادها وتقديرها البالغ لبادرة التضامن التي اتخذها جلالة الملك.

وقالت الدبلوماسية “أود أن أضم صوتي لصوت السلطات الغينية، وفخامة رئيس الجمهورية، لتوجيه الشكر لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على المساعدة السخية التي تلقيناها، والتي تنضاف لقائمة المساعدات التي قدمتها المملكة المغربية إلى غينيا في ظروف عصيبة مثل جائحة كورونا”.

وتابعت ة فاتوماتا كابا “ما زلنا نتذكر مساعدة المملكة المغربية خلال أزمة إيبولا بين سنتي 2014 و2016، حينما وصم الجميع البلدان المتضررة وأغلق جيراننا حدودهم معنا، وقرر جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، حينها بأن تواصل شركة الخطوط الملكية المغربية رحلاتها المنتظمة إلى غينيا”، مضيفة أن جلالة الملك اتخذ وقتئذ مبادرة بإقامة مستشفى ميداني بأطباء مغاربة ساعدوا غينيا في القضاء على وباء إيبولا.

وقالت الدبلوماسية “أود أيضا القول إن هذا السخاء نابع من أسس علاقات الصداقة والأخوة العريقة التي طالما جمعت بين المملكة المغربية والجمهورية الغينية. ونحن فخورون بأن نقول اليوم بأن العديد من المسؤولين في الإدارة الغينية تابعوا تكوينهم في المملكة المغربية”.

وأضافت أنه في غينيا، حيث 90 في المائة من الساكنة مسلمون، تلقى معظم أئمة المساجد في جميع أنحاء البلاد تكوينهم بالمغرب.

وقالت السفيرة الغينية “نشكر بصدق المملكة المغربية على مساعدتها في مواجهة هذا الوباء”.

وبدوره، جدد القائم بالأعمال لجمهورية تشاد لدى الأمم المتحدة، مختار أباكار، التعبير عن “شكر الحكومة التشادية الجزيل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المساعدة الطبية التي جاءت في الوقت المناسب، لدعم جهود تشاد لمكافحة وباء كورونا”.

وشدد على أن هذه الالتفاتة التضامنية هي “تجسيد حقيقي” للروابط التاريخية والأخوية والتضامنية التي تجمع بين الشعبين المغربي والتشادي، و”لعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين الدولتين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية تشاد، إدريس ديبي إيتنو.

وخلص الدبلوماسي التشادي إلى أن “العلاقات بين بلدينا أمامها مستقبل مشرق”.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة.

وتهدف هذه المساعدات إلى تقديم معدات طبية وقائية من أجل مواكبة الدول الإفريقية الشقيقة في جهودها لمحاربة جائحة كوفيد – 19. وتتكون من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.

ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة. وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.

المصدر: الدار ـ و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى