الدار/ خاص
تمكنت الشرطة الإسبانية، مؤخراً، من تفكيك شبكة إجرامية، متخصصة في النصب والاحتيال يقودها مغاربة، والتي تمكن أفرادها من الوصول إلى البيانات الشخصية للضحايا وتحويل الأموال من حساباتهم المصرفية عبر الإنترنت، باستعمال أحد أساليب الاحتيال المعروفة بـ”تبديل شريحة اتصال الهاتف المحمول، أو ما يُعرف اصطلاحاً باللغة الإنجليزية بـ SIM SWAP، حيث يعمد المحتالون إلى استبدال شريحة الاتصال SIM Card الموجودة في هاتف الضحية بواحدة أخرى تحمل ذات رقم الاتصال.
وكشفت صحيفة “الموندو” الاسبانية، أن عملية تفكيك الشبكة، التي تمت يوم 9 يونيو الجاري، أسفرت عن اعتقال 10 أشخاص بتهمة الاحتيال، وتزوير الوثائق، والنصب، والاستخدام غير القانوني للبطاقات المصرفية والانتماء إلى شبكة إجرامية، مشيرة الى أن ” المشتبه بهم، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 37 عاما، يحملون الجنسية المغربية والإسبانية والإكوادورية.
وأشار ذات المصدر، الى أن الاعتقالات جرت في مدن برشلونة ومستشفى دي يوبريغات، اذ تم خلال عمليات البحث، حجز 17 هاتفًا خلويًا، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة المتطورة، وبطاقات SIM وحاملي بطاقات SIM ، مضيفا أن أفراد الشبكة كانوا يحصلون على البيانات الشخصية للضحايا للحصول على نسخة طبق الأصل من بطاقات SIM الخاصة بهم، من مشغل الهاتف، وإعادة تنشيط الرقم المرتبط بحساباتهم البنكية على الإنترنت.
وبمجرد الولوج الى الحسابات البنكية للضحايا، يتم إجراء التحويلات المصرفية إلى الحسابات التعاونية، باستخدام بطاقة SIM المكررة، التي يتلقى رقم هاتفها رمز التحقق لتنفيذ العمليات المصرفية، حيث تمكن أفراد الشبكة بعد ذلك من سحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي.
وانطلقت التحقيقات في أنشطة أفراد الشبكة، خلال سنة 2019، بعد توصل الشرطة الاسبانية بعدة شكاوى من مواطنين تعرضوا لعمليات سحب احتيالية من حساباتهم المصرفية، حيث توصل المحققون، أثناء التحريات التي باشروها، الى أن الأشخاص الموقوفين قاموا بعمل نسخ من بطاقة SIM الخاصة بأحد الضحايا، للوصول إلى رموز التحقق والوصول الى حسابه المصرفي، ومن ثم القيام بعملية تحويل أموال.
و خلال هذا النوع الجديد من النصب و الاحتيال، حصلت الشبكة الاجرامية على حوالي 600000 يورو، كما تعتقد الشرطة الاسبانية أن حوالي 100 شخص وقعوا ضحايا لأنشطة الشبكة في عموم أنحاء إسبانيا، رغم أن هذا العدد مرشح للارتفاع مع استمرار إجراء التحقيقات أو تلقي المزيد من الشكاوى من ضحايا آخرين.
ويتجسد أحد أساليب الاحتيال هذه فيما يُعرف بتبديل شريحة اتصال الهاتف المحمول، أو ما يُعرف اصطلاحاً باللغة الإنجليزية بـ SIM SWAP، حيث يعمد المحتالون إلى استبدال شريحة الاتصال SIM Card الموجودة في هاتف الضحية بواحدة أخرى تحمل ذات رقم الاتصال.
وبذلك يتمكن المحتال من توجيه جميع المكالمات والرسائل النصية التي تخص الضحية إلى هاتفه المحمول، بما في ذلك كلمات السر المستخدمة لمرة واحدة لتوثيق المعاملات المصرفية. وحين يستلم المحتال كلمة السر المستخدمة لمرة واحدة والمرسلة عبر الرسائل النصيّة القصيرة SMS، سيحاول من خلالها الوصول إلى بيانات الاعتماد المصرفية الرقمية الخاصة بالضحية ومن ثم إجراء المعاملات المالية لصالحه.
