أخبار الدارسلايدر

عملية “مرحبا 2020”  “تفجر” الخلاف في جلسة داخل برلمان إقليم الأندلس

الدار/خاص

شكلت عملية “مرحبا 2020” موضوع جلسة أمس الخميس في برلمان إقليم الأندلس، حيث دعا نائب عن حزب فوكس اليميني المتطرف، حكومة الرئيس جوناما مورينو من الحزب الشعبي، الى اتخاذ موقف حاسم بشأن مرور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى المغرب هذه السنة، وعدم ترك هذه القضية في أيدي تحالف اليسار الحاكم في مدريد فقط.

وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية “غير الرسمية” أوربا بريس” أن النقاش أظهر أن الحزب اليميني المتطرف غير موقفه، حيث صرح “الأشخاص المشاركون في عملية مرحبا محترمون تمامً، وبصفتهم مواطني الاتحاد الأوروبي، فإن أي تمييز ضدهم، من وجهة نظر قانونية، لن يكون مقبولًا”، يقول نائب Vox Alejandro Hernández.

وشدد على أن ما يثير القلق ليس مغادرة هؤلاء الأشخاص إلى شمال إفريقيا بل العودة الى أوربا، لأنه من الواضح أن المنظومة الصحية في المغرب ليست في مستوى المنظومة الصحية في أوربا للتعامل مع الوباء، مشيرا إلى أن “جزءًا من سكانها لا يحصلون في كثير من الحالات على الإجراءات الصحية والنظافة اللازمة”.

علاوة على ذلك، أبدى البرلماني تحفظا فيما يتعلق بالأرقام الرسمية لعدد حالات الإصابة والوفيات بفيروس “كورونا” في المغرب، داعيا إلى وضعها في “الحجر الصحي”.

وقال “نحتاج إلى معرفة ما إذا كان سيتم اتخاذ جميع التدابير لمنع عودة تؤدي إلى انتشار غير متحكم للمرض”. و أشار هيرنانديز إلى أن الاختبارات التي أجريت على المهاجرين على متن قوارب تم اعتراضها على الساحل الإسباني كشفت عن عدة حالات من عدوى  “كوفييد19”.

دعا نائب حزب “فوكس” الحكومة الأندلسية الى “تحمل مسؤوليتها وعدم الاختباء وراء غياب البصيرة للحكومة” سانشيز. من جانبه، طلبت الرئيسة الأندلسية خوانما مورينو من مدريد المزيد من “السيطرة والأمن والوضوح والشفافية (…) لتجنب حدوث عودة جديدة لوباء فيروس كورونا في بلادنا وفي إسبانيا”.

بعد أن عبّر رئيس إقليم “الأندلس”، خوان مورينو، عن رغبته في إلغاء عملية “مرحبا 2020” لهذه السنة بحكم تداعيات الفيروس والخوف من موجة ثانية في حال فتح الحدود لعودة آلاف المهاجرين إلى المغرب عبر إسبانيا، رمى مستشار الرئاسة والإدارة العامة والداخلية بالحكومة الأندلسية، إلياس بندودو، بالكرة في مرمى الحكومة الإسبانية في موضوع عملية “مرحبا2020” الخاصة بعبور أفراد الجالية المغربية بالخارج الى أرض الوطن.

هذا، و كان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد كشف في جلسة بالبرلمان، صعوبة تنظيم عملية العبور بالشكل العادي كما كان في السابق”، مشيرا الى أن ” عملية “مرحبا” لسنة 2020، “لديها تاريخ وقد تم تجاوزه”، مشددا على أن تنظيمها يجب النظر إليه في ظل الظروف الحالية المرتبطة بوضعية وباء فيروس “كورونا”.

كما ذكرت وسائل اعلام اسبانية، أن المغرب يعتزم تنظيم عملية “مرحبا 2020” في الـ 15 من يوليوز المقبل؛ لكنها أوضحت أن القرار المرتقب لا يشمل المراكز الحدودية مع سبتة ومليلية المحتلتين.

زر الذهاب إلى الأعلى