الشرطة في بلجيكا تحتج على ازدراء عملها بعد حادث فلويد
تظاهر حوالي 350 من ضباط الشرطة البلجيكية في بروكسل أمس الجمعة قائلين إنهم سئموا من الانتقادات المستمرة وتعرضهم ”للبصق“ على الملأ بعد أن تحولت المظاهرات ضد عنصرية الشرطة ووحشيتها في الولايات المتحدة إلى قضية عالمية.
واصطف الضباط، بعضهم يرتدون الزي الرسمي وجميعهم يخفون وجوههم خلف الكمامات، أمام المحكمة المركزية في بروكسل وألقوا بشارات الشرطة والأغلال التي يستخدمونها في تكبيل المتهمين على الأرض.
وقال المفتش فنسنت دي كليرك، وهو واحد من المتظاهرين ”لسنا في الولايات المتحدة. لا ينطبق علينا نفس الوضع. يجب أن نكف عن التعميم وتوبيخ الشرطة بشكل دائم“.
وأشعل مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد، الذي كان أعزل من السلاح بعد أن ضغط شرطي بالركبة على رقبته، في 25 مايو أيار فتيل احتجاجات عمت العالم على مدى أسابيع. وتحولت الواقعة إلى دافع ومحرك لإعادة النظر في التمييز والتفرقة في دول كثيرة، بما فيها بلجيكا.
وقال دي كليرك إن مقتل فلويد كان فعلة شنعاء. لكنه أضاف أنه في الوقت الذي ينبغي فيه عزل قلة من ضباط الشرطة البلجيكيين لافتتانهم بآراء عنصرية فإن الغالبية العظمى منهم يؤدون عملا رائعا.
وأضاف ”لقد سئموا من البصق عليهم من الصباح إلى المساء“.
وقالت الشرطة البلجيكية يوم الأربعاء إنها تحقق في حادث يتعلق بما قالته عضو سوداء في البرلمان الأوروبي عن قيام أربعة من ضباط الشرطة بدفعها والإمساك بها بعد أن شرعت في تصويرهم وهم يتعمدون مضايقة شابين أسودين خارج محطة جار دو نورد في بروكسل.
ونفت متحدثة باسم الشرطة اللجوء إلى أي قدر من العنف في هذا الحادث.
المصدر: الدار– رويترز